انتهت بالامس الجولة الثانية من مسابقة كاس الملك الاسبانى وانتهت بخروج كثير من فرق الدرجة الاولى على ايدى فرق اصغر منها وانتهت ايضا بصعود 16 فريق الى الجولة الثالثة منهم حوالى 4 فرق فقط من دورى الدرجة الاولى. ولكن ما اثارنى انا واعجبنى جدا فى نفس الوقت هو نظام مسابقة كاس الملك الاسبانى فهو نظام اكثر من ممتاز فى رايى ويحل المعادلة الصعبة التى تبحث عنها اى دولة فى محاولة منها لرفع مستوى الكرة بها كما يحقق العديد من الفؤائد وابدا اولا باستعراض نظام المسابقة استعراضا سريعا. 1- تبدا الجولة الاولى بمشاركة 64 فريقا من فرق الدرجة الاولى والثانية والثالثة فى مباراة من دور واحد. 2- تقام المباراة بين فريق الدرجة الاولى والفريق الاقل منه سواء من الدرجة الثانية او الثالثة على ارض الفريق الاقل. 3- تنتهى مباريات الجولة الاولى بصعود 32 فريقا الى الجولة الثانية والتى تقام بنفس نظام الجولة الاولى. 4- بعد ذلك تقام مباريات الجولة الثالثة او دور ال16 بالنظام العادى اى مباراة من دورين ذهابا وايابا ويحدد الفائز بقاعدة الهدف خارج الارض بهدفين فى حالة التعادل كان هذا استعراضا سريعا ومختصرا لنظام كاس الملك الاسبانى والذى يحقق فى رايي اكثر من فائدة تعود على الفرق الكبيرة والصغيرة على حد السواء ومن تلك الفوائد الكثيرة.فاقامة مباريات الجولة الاولى والثانية على مباريات الفرق الاقل فى المستوى يحقق العديد من الفوائد منها: 1- اعطاء مبدا تكافؤ الفرص بين الفرق الكبيرة والصغيرة 2- اعطاء الفرق الصغيرة وجماهيرها مشاهدة نجوم الفرق الكبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة وديبورتيفو وفالنسيا وغيرها. 3- اعطاء الفرق الصغيرة وخاصة فرق الدرجة الثالثة فرصة قد لاتتكرر للاحتكاك بفرق اقوى دورى فى العالم بل وهزيمتها اذا استطاعت مثلما حدث مع العديد من الفرق. 4- اعطاء الفرق الصغيرة فرصة لزيادة دخلها من ايردات المباراة والتى تقام امام نجوم اللعبة فى اسبانيا وفرصة لتحسين مستواها. 5- اعطاء فرصة للفرق الكبيرة والتى لديها فائض من النجوم فى تجربة بعض لاعبيها وناشيئها فى مباريات سهلة نسبيا. اعطاء فرصة للفرق الصغيرة للمنافسة على بطولة قد تضاف الى رصيدهم واعطائهم الفرصة للحصول على جوائز مالية. وبعد استعراض فوائد هذا النظام فى رايى ننظر الى نتائج هذا النظام والتى تحققت على ارض الواقع فلقد نجحت بعض الفرق الصغيرة فى الصعود الى دور ال16 وعلى حساب فرق كبيرة اخرجتها مثل فرق برشلونة واسبانيول و فيلاريال من الجولة الاولى وفرق فالنسيا واتليتك بلباو وسيلتا فيجو من الجولة الثانية. كما صعد الى دورى ال16 4 فرق فقط من المستوى الاول وهى فرق ريال مدريد وديبوريتفو لاكرونا وريال بيتيس وريال مايوركا مع بقية الفرق من الدرجة الاولى والثانية والثالثة. كلمة اخيرة ان نظام الكاس فى تلك البلد يدل بحق على فكر عالى لمنظمى المسابقات ويدل على اهتمام كبير بالفرق الصغيرة من اجل النهوض بالمسابقات والذى يؤدى بدوره الى ارتفاع مستوى الكرة فى اسبانيا وفى رايى هو نظام اكثر من ممتاز اتمنى ان يتم تطبيقه دولنا العربية .