حينما يلعب الفريق بدون مدرب ويُحقق الفوز فمن المؤكد أن هناك من قام بدوره على أرضية الميدان، طارق حامد نجم وسط الزمالك كان "العقل المُفكر" لفريقه في مباراة الثلاثاء أمام طلائع الجيش، لذا استحق أن يكون رجل المباراة لنسلط عليه الضوء في هذا التقرير. كشاف في الجول تحليل بالصور يقدمه FilGoal.com عقب كل مباراة لأبرز اللاعبين ليس على صعيد الإحصائيات الرقمية، ولكن استنادا إلى تواجد اللاعب ضمن حالات مؤثرة خلال المباراة على المستويين الدفاعي والهجومي. المدير الفني البداية كانت بضغط قوي وغلق لوسط الملعب عرضيًا من قِبل طلائع الجيش فعانى الزمالك كلما حاول الخروج بالكرة من مناطق دفاعه إلى الثلث الهجومي، هُنا ظهر دور المدير الفني ليس محمد حلمي ولا محمد صلاح ولكنه طارق حامد. شاهد في هذه الحالة طارق ينطلق جهة اليمين ليوفر خيارًا للتمرير لعلي جبر ومحمد كوفي ويشير لعمر جابر بفتح الملعب عرضيًا. بالفعل تسلم حامد الكرة وانطلق جابر لأقصى اليمين وهُنا طالب طارق الظهير الأيسر عادل جمعة بالانطلاق للهجوم. ومع امتلاك كوفي للكرة كان يشير إليه بالتمرير لتوفيق في وسط الملعب، كما تكرر الأمر مع علي جبر. طارق يحيى قام بفرض رقابة لصيقة على عقل الزمالك ومُحرك الفريق من الخلف، فقد كلّف إينجونجا برقابته، وهنا طلب حامد من توفيق التحرك للجهة العكسية له لتوفير خيارات للتمرير لجبر وكوفي وهو ما فعله توفيق بالفعل. الدور الدفاعي: لم يقتصر فقط دوره الدفاعي في وسط الملعب على تغطية إحدى الجبهات وترك الأخرى لأحمد توفيق الارتكاز المُساند له، بل كان طارق حامد يقوم بالتغطية في الجبهتين اليمنى واليسرى. فهُنا قام بالتغطية خلف عمر جابر في أكثر من حالة. وهنالك قام بالتغطية خلف توفيق وعادل جمعة في الجبهة اليسرى. الدور الهجومي: لم يقتصر دور طارق حامد عند أداء الواجبات الدفاعية فحسب، بل كانت للاعب أدوار هجومية ومؤثرة في نتيجة المباراة، فبداية الهدف الثاني كانت باستخلاص حامد للكرة في منتصف ملعبه ثم تمريرها لتوفيق وانتقال الفريق لحالة الهجوم. وكانت للاعب أيضًا تمريرات عرضية للتخلص من ضغط لاعبي الجيش بشكل رائع. وله أيضًا تمريرات طولية إحداها كانت فرصة تهديف مؤكدة لولا رعونة كهربا في التعامل معها، ولم يتأثر بضغط الخصم بل كانت التمريرات دقيقة ومتقنة لأقصى درجة. كذلك قام حامد بالتصويب على مؤمى الجيش وكان قريبا جدًا من إحراز هدف. كما قام اللاعب بالضغط العالي في مناطق الجيش الدفاعية في إحدى الحالات ونجح في الاستخلاص، كاد شيكابالا أن يصنع بها خطورة لولا تدخل الدفاع. هل تريدون أكثر من ذلك من لاعب ارتكاز دفاعي في مواجهة كثافة عددية في وسط ملعب المنافس بهذه الطريقة ؟