حراس المرمى أنواع، فيهم الممتاز ومنهم جيانوليجي بوفون. ربما يكون الأفضل بين أقرانه أو حتى على مر العصور، لكن لقب الأوفى هو الأنسب للعملاق الإيطالي. جيانلويجي اختار يوفنتوس حتى بعد أن هبطت للدرجة الأدنى وقد كان حينها هو بطل كأس العالم رفقة منتخب بلاده. بوفون أجرى حوارا مع صحيفة "So Foot" الفرنسية، وكالعادة كان حواره كما أداءه في الملعب، مختلف عن الجميع. وكل ما يلي على لسان بوفون لجازيتا ديللو سبورت... "في إيطاليا إن أبدعت لفترات طويلة ثم أخطأت خطأ واحد فسيتركون كل شئ ويتحدثون عن هذا الخطأ، لكن في الخارج يساندونك بعد الخطأ لكي تحسن من نفسك". "نوير حارس ممتاز ويعجبني كثيرا، ويذكرني بنفسي حينما كنت صغيرا". "وقتما كنت لاعبا في صفوف بارما وفزت بكأس الاتحاد الأوروبي والسوبر الإيطالي معهم كنت ألعب كثيرا بقدمي وكنت دائم التقدم من مرماي". بوفون تحدث أيضا عن كرة القدم بشكل عام. وعن ذلك قال بوفون: "أموال الشيوخ بإمكانها نقل الفرق من فريق عادي إلى فريق يلعب في دوري أبطال أوروبا وربما الفوز بالبطولة خلال عامين". "الأموال تحقق النتائج وتجعل الجماهير سعيدة، لكنها أفسدت رومانسية كرة القدم وسفهت من قيمة العرق والجهد المبذول من اللاعبين في اللقاء". "حتى إن وصلني عرضا من نادي أخر غير يوفنتوس مقابل ضعف راتبي سأختار البقاء مع فريقي مدى الحياة، لأن يوفنتوس ببساطة يعلم قيمة كرة القدم وهذا يجعلني مفتخرا بالانتماء إليه". "متى سأعتزل؟ صحيح أنني لم أعد بحماس الماضي للعب كرة القدم، لكنني أنوي الاستمرار في الملاعب حتى سن الأربعين". "أحيانا أصيب بخيبات أمل كبيرة في مسيرتي وأتعرض للاكتئاب وهذا أمر يتعرض له أي إنسان، لكنني كففت عن تناول الأدوية والمهدئات، وقررت أن أتحدث لأصدقائي فقط حتى لا أكون معتمدا على أي شخص أو أي شئ". بوفون وجه صاحب ال 38 عاما نصيحة للاعبين الشبان إذا أرادوا الاستمرار في الملاعب. وقال بوفون "الشباب هذه الأيام يقضون أوقاتهم في متابعة الكومبيوتر وهواتفهم المحمولة، لذلك فالخيال والإلهام في كرة القدم لم يعد متواجدا، لكن عليهم أن يقللوا من ذلك إذا أرادوا الاستمرار بالملاعب". وأخيرا، كشف بوفون عن المنصب الذي ينوي شغله بعد الاعتزال. وقال بوفون: "بعد اعتزال كرة القدم، أنوي أن أتجه للتدريب لأنني لن أطيق الابتعاد عن الملعب أبدا".