يدفع مانشستر يونايتد 50 أو 80 مليون يورو في أنتوني مارسيال مهاجم موناكو على أمل أن يكون تييري هنري جديد. حسنا على النادي الإنجليزي ألا ينسى أن هذه المحاولة لن تكون الأولى للبحث عن "هنري جديد". ففي 2003 ضم مانشستر يونايتد لاعبا اسمه ديفيد بيلليون ووصفه بأنه تييري هنري. طبعا كلنا يعرف نهاية تلك الحكاية وأن هذا اللاعب خلال 3 سنوات قضاها داخل قلعة الشياطين سجل 4 أهداف. والفارق بين قصة 2003 و2015 أن يونايتد يغامر هذه المرة ب50 مليون استرليني إن صدقت المصادر التي كشفت عن ثمن صفقة مارسيال، أو على أقل تقدير فإن الصفقة بلغت 36 مليون استرليني. كذلك مقامرة مانشستر يونايتد كبيرة بالنظر إلى أن الجمهور سيقارن بينه وبيدرو رودريجز الذي رفض النادي الإنجليزي دفع 30 مليون يورو لضمه رغم أنه نجم متوج ب20 بطولة في تاريخه. إلى ماذا يستند مانشستر يونايتد في مقامرته؟ يقول الصحفي تور كريستيان كارلسن في جارديان البريطانية إن الخطوات التي قطعها مارسيال جعلته يتطور بشكل سريع. Slow motion يلقبونه بهنري الجديد لأنه مثل الغزال لعب في موناكو. يقولون عنه إنه متميز بسبب سرعته الفائقة وتطوره الملحوظ الذي جعله من مفاتيح لعب فريقه وهو في ال19 من عمره. انضم لمنتخب فرنسا تحت قيادة ديدييه ديشان لأنه يتميز بالهدوء أمام المرمى بحسب تحليل كريستيان كارلسن. فحين تنظر لنجم موناكو وهو ينهي الهجمة بهدف تشعر كأنه أخذ وقتا طويلا في رأسه يفكر كيف سيسجل. في الموسم الثاني للاعب شارك كمهاجم متأخر وبالتالي تعلم الكثير في التحرك من خارج منطقة الجزاء. وخلال 20214-2015 لعب 35 مباراة. 19 لقاء خاضه مارسيال كأساسي وسجل 9 أهداف وصنع 3. لكن بحسب تحليل جارديان أيضا يعيب مارسيال أنه ليس محطة لعب إذ تبلغ دقة تمريراته 71% فقط. لكن اللاعب صاحب ال19 عاما يدرك أن أمامه الكثير حتى يصبح جديرا بلقب "هنري الجديد فعلا". يقول مارسيال: "أدركت أن الموهبة وحدها لا تكفي. علي العمل والاجتهاد حتى أصبح أفضل". يونايتد حتى الآن لم يحسم الصفقة رسميا وينتظر إتمام اللاعب لإجراءات الكشف الطبي. فهل يتراجع أم يصر على دفع 50 مليون يورو في مهاجم اسمه غير معروف لمن لا يتابعون مباريات موناكو.