شتاء 2006 انتهت كأس الأمم الإفريقية بأجواء ملائكية في حضور "ملوك الجدعنة و دي حاجة في طبعهم" هي رنة التليفون الأشهر في مصر.. هناك حالة من التصالح و التسامح بين الجميع. يدرب الزمالك الآن مانويل كاجودا.. -- هنا سلسلة "ما وراء الدوري".. حكاية الدوري مع الزمالك لم يكن أبطالها فقط داخل الملعب. البطل الحقيقي الذي عانى أكثر من غيره هو المشجع الذي لم يكن يفهم لماذا ومتى تنتهي تلك العواصف وهو عاجز عن فعل شيء. حكايتنا بطلها مشجع زملكاوي، يحكي عن ما وراء لقب الدوري. القصة تبدأ مع أحمد عفيفي صوت من أصوات القلعة البيضاء من عام 2004 وحتى 2015.. وهذه هي الحلقة الثانية. يرأس مجلس إدارة النادي مرسي عطاالله ويتولى أمانة الصندوق الملياردير ممدوح عباس.. دهب ياقوت مرجان احمدك يارب (لم يكن الرجل بتاع أيام سوده قد ظهر بعد و لكن روحه كانت تحكم المشهد). -- الفريق يفوز ويفوز ويفوز والآن حان موعد الدربي. سنخوض معاركنا معه مرة أخرى و لكن بروح جديدة، فإبراهيم سعيد عائد من كأس الأمم بروح جديدة ومعتز اينو كان يصفق لزملائه على الدكة وطارق السيد كان يقرأ في المصحف بجانب معتز اينو وعبد الواحد السيد، وعبد المنصف على نفس الدكة. سنستخدم روح الدكة.. أي حاجة موجودة من ريحة 2006 وخلاص التعادل السلبي يحكم.. لم نخسر.. يبدو أن عقارب الساعة لن تعود للوراء، يبدو أن هذا هو الزمالك الجديد القوي المستقر برئاسة مرسي عطا الله.. أنام على أحلام عريضة وأصحى على حكم المحكمة بعودة مرتضى منصور لرئاسة الزمالك.. في الخلفية صوت محمد محيي "رجعت للصفر من مكان ما بدأت".. الصفر؟ كم كان محمد محيي متفائلاً! يقول حازم إمام لFilGoal.com: "كانت فترة كل يوم الصبح مجلس إدارة وجميعهم يبدأون عملهم باجتماع مع اللاعبين لفتح صفحة جديدة". وتابع "كثير من الكشاكيل استهلكناها حتى حدث فتور بين اللاعبين وبين المجالس كلها ثم تسلل الفتور الى النادي نفسه". وأضاف حازم "دائما ما كنت أقول وقتها اي مجلس إدارة مستقر لمدة 4 سنوات حتى لو لم يكن جيدا كان سينجز. فيكفي أن يعرف الجميع أن الزمالك متماسك ولديه مجلس إدارة فلان رئيسه وأعضاء س و ص". خلافات خلافات بين رئيس النادي وأعضاء مجلس الإداره بقيادة رؤوف جاسر وتلويحات بالاستقالة وقرارات متضاربة وجحيم ينتهي بحل المجلس على أثر اشتباكات في استاد القاهره يوم نهائي كأس مصر 2006 بين الزمالك والأهلي و الذي خسر فيه الفريق 3-0.. نهاية مأساوية لموسم مأساوي على كل الأصعدة.. كيف ستنافس نادياً يسانده الإعلام وتفتح له مؤسسات الدولة ذراعيها وأنت غير قادر حتى على تشكيل مجلس إدارة ونصف أخبار ناديك تنقل من المحاكم.. هي أسئلة لا يجيب عليها محمد منير "ليلنا يا ليلنا مرة هتحلالنا تميل على ميلنا في دايرة الرحلة". للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. Follow @Ahmed1Afify