حين تقدم الأهلي 3-1 أمام الزمالك، فكر هذا الساحر البرتغالي في أن يكتفي بذلك، أن يلجأ لتأمين النتيجة.. لكن كان هناك حلم قديم له، جعله غاضب حتى بعدما وصلت النتيجة إلى 6-1. واليوم، الدربي يقترب.. أيام قليلة على الموعد، وكلما اقترب صدام الأهلي والزمالك ذهبت ذاكرة جماهير الشياطين إلى أكثر من منحهم الفرحة في تلك مباريات.. الساحر البرتغالي مانويل جوزيه. طبعا لو سألنا الأهلاوية حول أفضل هذه الذكريات لاتفقوا على بعضها واختلفوا على الآخر.. لكن FilGoal.com سأل جوزيه نفسه.. وحكى لنا الساحر البرتغالي أفضل ذكرياته مع القمة. ويقدم FilGoal.com حواره مع الساحر البرتغالي على سلسلة من الحلقات، التي تسبق موعد الدربي المرتقب يوم 29 يناير الجاري. واليوم حلقة استثنائية، هي حلقة ال6-1. فلن يختلف أحد أن مباراة 16 مايو 2002 لن تغيب أبداً عن ذاكرة أي عاشق للفانلة الحمراء.. حينما تهزم منافسك وغريمك التقليدي في الدربي بنتيجة تاريخية بلغت ستة أهداف مقابل هدف وحيد فلن يمحى هذا اليوم من ذاكرتك مطلقاً.. أجواء ال 6-1 يقول جوزيه لFilGoal.com: "خسرت أول دربي مع الأهلي بهدفين لهدف.. كنت أعرف جيداً معنى هذه المباريات فقد خضتها في البرتغال كمدرب". ويتابع "حينما جاء موعد الدربي الثاني كان كل تركيزي على ضرورة الفوز، لأننا كنا ننافس على اللقب وقتها وأيضاً لأهمية هذه المباراة". وشدد "لو خسرت مباراتي ديربي متتاليتين فهذا يعني أن الجمهور لن يرحمك أبداً".. لم يكن في ذهن البرتغالي أن يحقق فوزاً تاريخياً.. أي فوز كان سيفي بالغرض، لكن ظروف المباراة جعلته يطمع أكثر.. أكثر من 5 أهداف في شوط ويحكي جوزيه "لعبنا بشكل رائع في الشوط الأول.. كان من الممكن أن نسجل أكثر من خمسة أهداف". وأردف "حينما سجل الزمالك لتصبح النتيجة 3-1 فكرت قليلاً في الخروج بالنتيجة بهذا الشكل حتى لا تنقلب الأمور علينا". ثم استدرك "لكن في بداية الشوط الثاني تعرضنا لبعض الضغط لكنني كنت أثق في أننا سنسجل المزيد، فدفعت بمحمد فاروق ثم وليد صلاح الدين". ورغم فوز الأهلي التاريخي الذي لن ينسى، كان هناك أمرين أصابا جوزيه بالغضب.. ويقول جوزيه: "طرد إبراهيم سعيد لم يكن له أي مبرر.. بلا داع تلقى بطاقة حمراء أربكت حساباتنا قليلاً".. أما الأمر الثاني فكان غريباً إلى حد ما.. وأفصح البرتغالي "في الدقيقة الأخيرة سجل خالد بيبو الهدف السادس". وأكمل "بعد استئناف اللعب، قطع وليد صلاح الدين الكرة وكان في طريقه للانفراد بمرمى الزمالك ومعه سيد عبد الحفيظ وبيبو.. لكن الحكم قرر إطلاق صافرة النهاية فجأة وبطريقة غريبة". وأفاد "أصابني ذلك بالغضب الشديد لأنني كنت أتمنى تكرار نفس النتيجة التي حققتها من قبل في دربي لشبونة".. يشير جوزيه لمباراة سبورتنج لشبونة بقيادته مع بنفيكا في الدوري البرتغالي يوم 14 ديسمبر 1986.. يومها قاد جوزيه سبورتنج للفوز على بنفيكا 7-1، وهي النتيجة الأكبر في تاريخ دربي لشبونة حتى اليوم.. "أعرف أن مباراة ال6-1 ستبقى الأهم في ذاكرة جماهير الأهلي حينما يتعلق الأمر بي.. يذكرونها دائماً كلما التقيتهم.. ستبقى الذكرى الأفضل بالنسبة لهم لفترة طويلة بكل تأكيد.. هي كذلك فيما يتعلق بالدربي بالنسبة لي أيضاً".