(إفي): عاش النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أسطورة فريق برشلونة، أسبوعا تاريخيا أزال به الشكوك حول مستواه هذا الموسم، ففي غضون أربعة ايام توج بلقب الهداف التاريخي لبطولتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وحطم ميسي في البداية رقم أسطورة أثلتيك بلباو تيلمو زارا الذي صمد نحو 60 عاما، ليتجاوزه بهدفين، ويصبح الهداف التاريخي لليجا ب253 هدفا، وذلك في مباراة إشبيلية يوم السبت. ولم يكتف "البرغوث" بذلك، بل جرد أسطورة ريال مدريد راؤول جونزاليس من لقب الهداف التاريخي للتشامبيونز ليج أمس الثلاثاء، والذي ظل بحوزته خلال 13 عاما، ليتفوق عليه بثلاثة أهداف، وذلك بعد أن سجل "هاتريك" امام أبويل القبرصي رفع رصيده الى 74 هدفا. وفي كلتا الحالتين، فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أيقونة الريال سيلعب دور مطارد ميسي ومنافسه الأزلي على اللقبين، خاصة اللقب الأوروبي. ففي الليجا يحتل رونالدو المركز التاسع في ترتيب الهدافين التاريخيين ب197 هدفا، أي يفصلهما 56 هدفا، علما بأن بداية ميسي في الدوري كانت في 2004 ، بينما وصل رونالدو الى الليجا في 2009 وافدا من مانشستر يونايتد الإنجليزي. وعلى الصعيد الأوروبي، فإن رونالدو يملك 70 هدفا مقابل 74 لميسي، وذلك قبل انطلاق مباراة ريال مدريد وبازل السويسري في البطولة القارية اليوم الاربعاء. الأمر المثير للاهتمام أن ميسي حطم كلا الرقمين عن طريق ال"هاتريك" امام إشبيلية وامام أبويل تواليا. ويبدو أن الماراثون الثنائي بين ميسي ورونالدو سيستمر لسنوات عديدة مقبلة على الصعيدين المحلي والقاري، والرابح الأكبر هو الجمهور الكروي المعاصر الذي يشهد تنافسا استثنائيا لم يتكرر في تاريخ اللعبة.