لندن/مدريد، (إفي): يستضيف ليفربول الإنجليزي مساء الأربعاء حامل اللقب ريال مدريد الإسباني على ملعبه آنفيلد، بحثا عن انتصار يقربه من الدور ثمن النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويحتاج ليفربول لفوز يعدل به أوضاعه بعد السقوط أمام بازل السويسري في الجولة الثانية بهدف نظيف. ولايزال الحمر في مرحلة بناء بعد الاستغناء عن نجمهم الكبير لويس سواريز الذي انتقل لبرشلونة الصيف الماضي، حيث يعانون رغم ضم الإيطالي ماريو بالوتيللي في خط الهجوم، نظرا لانخفاض مستواه بشكل ملحوظ. إلا أن التاريخ يقف لصالح ليفربول في مواجهاته أمام الفريق الملكي، بالفوز عليه في ثلاث مناسبات: نهائي كأس أوروبا 1980-81 وثمن نهائي دوري الأبطال 2008-2009. ولا يزال بالوتيللي يبحث عن نفسه مع فريقه الجديد الذي انتقل إليه في الصيف المنصرم قادما من ميلان الإيطالي، إذ لم يسجل أي هدف حتى الآن بالدوري الإنجليزي بعد مرور ثماني جولات، ليخسر جميع المقارنات مع نظيره سواريز الذي فاز بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي ب31 هدفا. وتفاقمت مشاكل المدير الفني براندن رودجرز في الهجوم لإصابة دانييل ستوريدج في مران مع منتخب إنجلترا أوائل سبتمبر الماضي، وهي الإصابة العضلية التي أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهر لكنه رغم ذلك لم يتعاف منها بشكل نهائي. وأدت المشاكل التي يواجهها الفريق في الهجوم لتسجيله تقريبا نفس عدد الأهداف التي دخلت في مرماه بالدوري (13 مقابل 12) وتحقيقه الفوز في ست مباريات رسمية فقط منذ بدء الموسم في أغسطس الماضي. وفي دوري الأبطال، تخطى ليفربول وبصعوبة بالغة على ملعبه منافسه البلغاري الضعيف لودوجوريتس بالفوز عليه 2-1 ، قبل أن يخسر بهدف نظيف أمام منافس آخر أكثر خبرة، بازل السويسري. ذكريات حمراء ورغم كل هذا إلا أن الحمر لا يزالوا يتذكرون الفوز الساحق أمام ريال مدريد في آنفيلد عام 2009 عندما ساهم فرناندو توريس وستيفن جيرارد في الفوز 4-0.
وكان من ضمن الفريق الملكي الحالي المشارك في تلك المباراة الحارس إيكير كاسياس والبرازيلي مارسيلو والبرتغالي بيبي وسرخيو راموس، الذي سيغيب عن لقاء الغد، إلى جانب الويلزي جاريث بيل، الذي يعاني من مشاكل عضلية. على الجانب الآخر يعتمد المدير الفني الإيطالي للميرينجي، كارلو أنشيلوتي، في الدفاع على الفرنسي رافايل فاران المتعافي من الانفلونزا التي حرمته من خوض لقاء ليفانتي. كما سيعتمد أيضا على مواطنه كريم بنزيمة الذي سيعود لمركز رأس الحربة. أما بخصوص اللاعب الذي سيحل مكان بيل، فأمام كارليتو الدفع إما بآسيير إياراميندي أو الألماني سامي خضيرة، العائد مؤخرا من إصابة استمرت ستة أسابيع، وأيضا المتالق إسكو ألاركون، الذي اتيحت له الفرصة للعب أمام ليفانتي الجولة الماضية (5-0) وكان له دورا كبيرا في الدفاع إضافة لمشاركته في حفلة التهديف. ورغم اقتراب الكلاسيكو المنتظر بالليجا أمام برشلونة يوم السبت، إلا أنه من المنتظر أن يدفع أنشيلوتي بكل أوراقه أمام ليفربول، وذلك لضمان تأهله بشكل كبير للدور المقبل بدوري الأبطال وتحقيق أول انتصار على ملعب الحمر. وينتظر أن يدفع المدرب بألبارو أربيلوا في مركز الظهير الأيمن خلال المباراة التي سيعود فيها لملعب فريقه القديم، وكذلك كريستيانو رونالدو الذي سيعود للعب في إنجلترا، والمتألق بعد تحقيقه رقما قياسيا جديدا في الليجا بتسجيله 15 هدفا في سبع مباريات. ويرغب كريستيانو في تحسين أرقامه أمام ليفربول، الذي سجل أمامه هدفين من أصل تسع مشاركات مع فريقه القديم مانشستر يونايتد، فاز فيها خمس مرات وخسر في ثلاثة. التشكيل المحتمل: ليفربول: مينيوليه، جونسون، سكرتيل، لوفرين، خوسيه انريكي، هيندرسون، ايمري تشان، سترلينج، جيرارد، لالانا، بالوتيللي. ريال مدريد: كاسياس، أربيلوا، فاران، بيبي، مارسيلو، كروس، مودريتش، إيسكو، جيمس، كريستيانو، بنزيمة.