تيرانا (إفي): قرر رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما ارجاء زيارة إلى بلجراد مقررة الاربعاء المقبل إلى العاشر من نوفمبر المقبل عقب الاحداث الخطيرة التي وقعت اثناء مباراة منتخبي ألبانيا وصربيا في بلجراد، وفقا لما اعلنته حكومة تيرانا. وتم ايقاف مباراة كرة القدم التي اقيمت الثلاثاء الماضي في بلجراد في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" بعد مواجهات بين لاعبين من الفريقين ونزول عشرات المشجعين الصرب ارضية الملعب. وكان الحكم الإنجليزي مارتن اكتينسون قد أوقف المباراة في الدقيقة 41 بعد محاولة بعض المشجعين الصرب للنزول إلى أرض الملعب عقب تحليق طائرة صغيرة بدون طيار تم التحكم فيها عن بعد، فوق سماء الملعب وكان فوقها علم مكتوب عليه "ألبانيا العظمى"، وهو مفهوم يتعلق بالوحدة ويتضمن: صربيا ومقدونيا واليونان ومونتنيجرو، مما أثار غضب الجماهير الصربية. وتسببت الاحداث والهجمات التي وقعت في الايام التالية على متاجر ألبانية في صربيا في احتدام الاجواء السياسية وتبادل حكومتي البلدين العرائض الاحتجاجية التي يتبادلون فيهما مسئولية الاحداث. وقرر راما ارجاء زيارته في محادثة هاتفية مع نظيره الصربي ألكسندر فوسيتش. وذكر مكتب راما انه يوجد بين الطرفين "خلاف واضح" حول ما حدث في المباراة، لكن رئيسي الوزراء اتفقا على ضرورة عدم تضييع الفرصة من اجل فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. وشدد مكتب راما على ان رئيسي الوزراء يرغبان في العمل معا من اجل استقرار المنطقة واوروبا. وستعد الزيارة في حال القيام بها الاولى لرئيس وزراء ألباني للعاصمة الصربية منذ نحو سبعة عقود.