ما بين البداية الضعيفة والتألق مؤخرا، مر ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد بالعديد برحلة حتى يثبت نفسه كحارس مرمى لفريق كبير كالشياطين الحمر. وظهر دي خيا في مباراة فريقه الأخيرة أمام إيفرتون بمستوى خارق، متصديا لركلة جزاء وثلاثة أهداف محققة. ويتحدث إيريك ستيلي مدرب حراس مرمى يونايتد ودي خيا السابق عن تفاصيل ذلك التحول الذي طرأ على حارس أتليتكو مدريد السابق. وقال ستيلي لصحيفة "ديلي ميل" عن دي خيا "الستة أشهر الأولى لدي خيا في يونايتد كانت بشعة، ما اضطرنا للعمل معه داخل وخارج الملعب، لقد قمنا بتغيير إسلوب حياته". وتابع ستيلي "كان ينهي التدريب ويغادر إلى منزله لينام متقطعا على فترتين وثلاث، بجانب الحصول على وجبة طعامه الأساسية في وقت متأخر من اليوم". وكان وزن دي خيا عند قدومه إلى أولد ترافورد يبلغ 70 كيلو جراما، قبل أن يزداد وزنه نحو ستة كيلو جرامات، وهى الزيادة المحسوبة وفقا لما أوضحه ستيلي. وأضاف ستيلي "جعلته يتدرب على فترتين يوميا، أدخلت مساحيق البروتين إلى نظامه الغذائي، وأجبرته على قضاء وقت أكثر في الجيمانزيوم". وأكمل ستيلي "كان يكره هذا النظام وتحديدا الخضوع للتدريب في الجيمانزيوم، في إسبانيا لا يهتمون كثير بزيادة القوة البدنية، لذلك كنا في حاجة لزيادة قوته". ويؤمن ستيلي بأن دي خيا يمتلك من الفنيات ما يؤهله ليصبح من كبار حراس المرمى في العالم، لذلك كان التركيز على تقوية بنيانه وجعله ملائما لأسلوب لعب الدوري الإنجليزي. وأتم ستيلي "كل من سبقوه كفان دير سار وبيتر شمايكل، اعتمدوا بجانب أدائهم المميز على قوتهم البدنية للنجاح هنا، لذلك عليه السير على نفس الدرب، هذا ما أكدته له".