سادت حالة من التشاؤم بين جماهير فريق برشلونة الإسباني بعد رفض استئناف عقوبة الفيفا الصادرة بحقه، والتي تحرمه من إجراء تعاقدات جديدة لفترتي انتقالات متتاليتين بسبب مخالفات ارتكبها في تعاقداته مع اللاعبين صغار السن، لكن بإمعان النظر يمكن التأكد من أن العقوبة لا تمثل أدنى مشكلة للنادي الكتالوني. ولن يتمكن برشلونة من شراء أي لاعب، سواء محلي أو أجنبي، حتى يناير 2016 ، ويبقى بصيص الأمل الوحيد في الطعن الذي قدمه أمام محكمة التحكيم الرياضي على أمل إلغاء أو تخفيف العقوبة. ولا يمكن اعتبار أن برشلونة سيتضرر كثيرا من عدم إضافة عناصر جديدة خلال العام المقبل، بعد أن أجرى صفقات متعددة وقوية هذا الصيف أكمل بها صفوفه وأغدق في إنفاق الملايين لأول مرة منذ سنوات. فقد تعاقد البرسا مع ثنائي في الدفاع دفعة واحدة لأول مرة منذ وقت طويل، هو الفرنسي جيريمي ماتيو والبلجيكي توماس فيرمايلين، بجانب امتلاكه للصاعد مارك بارترا وجيرارد بيكيه، ليسد النقص في قلب الخط الخلفي. ولعلاج الثغرة في مركز الظهير الأيمن بعد انخفاض مستوى البرازيلي داني ألفيش أحضر النادي مواطنه دوجلاس، وإن كان مغمورا، ليزيد من التنافسية على هذا المركز مع وجود الإسباني الشاب مارتن مونتويا. وفيما يتعلق بحراسة المرمى، عوض البلاوجرانا رحيل فيكتور فالديس وخوسيه بينتو بثنائي جديد: التشيلي كلاوديو برافو والألماني تير شتيجن، وقام بتصعيد الناشيء جوردي ماسيب. على صعيد خط الوسط، لا يزال الفريق يملك أصحاب الخبرة شابي هرنانديز وأندريس إنييستا وبوسكيتس، كما عزز هذا الخط بالأرجنتيني خافيير ماسكيرانو الذي سيعود لمكانه الطبيعي الذي تألق به في مونديال البرازيل، وسيترك قلب الدفاع الذي لا يجيد اللعب به، هذا بجانب التعاقد مع لاعب الوسط الكرواتي المتميز إيفان راكيتيتش، واستعادة رافينيا ألكانتارا من الإعارة. وبالانتقال للمقدمة فإن هجوم البرسا أصبح مرعبا بانضمام رأس الحربة الأوروجوائي لويس سواريز، ليجاور النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، بخلاف المغربي الصاعد بقوة منير الحدادي، والورقة الرابحة بيدرو رودريجز. وتبقى فاعلية هذا الخط الناري متوقفة على استراتيجية المدرب لويس إنريكي، والانسجام بين الثلاثة، بعدما تنتهي عقوبة سواريز. ويملك لويس إنريكي قاعدة متميزة من ناشئي لاماسيا للاستناد عليها خلال الموسم الحالي والقادم، يبرز منها منير الحدادي الذي تألق في فترة الإعداد الصيفية، كما قدم أداء رائعا في أول مباراتين بالليجا امام إلتشي وفياريال. وبات إنريكي مطالبا أيضا بمنح فرصة للموهبة الكرواتي هاليلوفيتش، فضلا عن رافينيا الذي يثق به منذ تعاونا سويا في سلتا فيجو الموسم الماضي، بجانب استعادة جيرارد ديولوفو من إشبيلية في الموسم المقبل بعد انتهاء إعارته.