إفي - أكد الإسباني رافائيل نادال أن نهائي بطولة رولان جاروس الكبرى التي خاضها اليوم أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش كان الأسوأ له من الناحية البدنية، لكنه أشار إلى أن "الدافع والرغبة في الفوز" قاداه للتتويج باللقب التاسع له في فرنسا. وقال اللاعب الإسباني صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب برولان جاروس المقامة على الملاعب الترابية "هذا هو أكثر نهائي عانيت فيه. كانت هناك أوقات شعرت فيها بأنني غير قادر على الحركة، لا أعرف ماذا كنت سأفعل لو لعبت مجموعة خامسة. كنت حقا أعاني بشكل كبير بدنيا، لكن الرغبة والحافز حافظا على ثباتي الذهني للفوز". وأضاف "نجحت في التحمل رغم المعاناة وفي التعامل مع الأوقات الصعبة بتسديدات قوية وعلى مستوى مرتفع، لأجد طريق الفوز باللقب". وبفوزه بلقب رولان جاروس الذي يعد الرابع عشر له في بطولات الجراند سلام، أصبح نادال اللاعب الوحيد المتوج بلقب واحد كبير على الأقل خلال العقد الأخير. وعن هذا قال اللاعب "مهما سيحدث خلال ما تبقى من العام، فأنا بهذا أكون قد قدمت عاما كبيرا. فالفوز ببطولات جراند سلام لعشرة أعوام يعني أنني حافظت على مشواري بمستوى مرتفع لفترة طويلة. هذا يعطيني المزيد من الثقة والهدوء كي أقضي صيفا أفضل". كان نادال قد استهل فوزه ببطولات الجراند سلام في رولان جاروس عام 2005 وحافظ على سجلاته في الفوز بها حتى العام الحالي عدا عام 2009 عندما ودع البطولة من ثمن النهائي وهي المرة الوحيدة التي خسر بها في فرنسا، لكنه في نفس العام عوض نكسته بالفوز بلقب استراليا المفتوحة، ليضاف إلى ذلك الفوز بلقبين في ويمبلدون (2008 و2010) وامريكا المفتوحة (2010 و2013). ويعد نادال ثاني أكثر لاعب حصدا لبطولات الجراند سلام بالتساوي مع الأمريكي بيت سامبراس (14 لقبا)، وليبتعد عن السويسري روجيه فيدرير بثلاثة ألقاب. وعن هذا علق اللاعب "لا أعلم إذا ما كان هذا سيكون حافزا لي أم لا، لكني أواصل طريقي وسنرى في النهاية. أعلم أن ثلاثة لاعبين فقط توجوا ب14 ألقاب وهذا لم أكن لأخطط له مطلقا". وأشار نادال تعليقا على دموعه التي ذرفت لدى استلامه كأس رولان جاروس بأن عواطفه كانت "جياشة" في هذا التوقيت، مشيرا "كنت قد خسرت نهائي استراليا المفتوحة، الذي اعددت له بشكل جيد لكني لم استطع المنافسة فيه، لقد كانت لدي رغبة كبيرة للفوز به لكن طاقتي لم تساعدني. وهذا الاسبوع اعتقد انني تعافيت فيه بشكل جيد" من إصابة الظهر التي حرمته من الفوز باستراليا. وأضاف "هذا التوقيت جميل للغاية بالنسبة لي، جئت لمواجهة ديوكوفيتش بعد أربع هزائم متتالية امامة، نجحت في إنهاء هذه الهزائم في التوقيت المناسب، وبأسلوب لعب جيد، كنت استمع للنشيد الوطني وللجماهير المتواجدة في المكان الأهم في مشواري، كل هذا جعل مشاعري جياشة". وشدد الإسباني أنه سيكون فخورا بتمثيل بلاده في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016 ، وذلك بعد غيابة عن أوليمبياد لندن 2012 للإصابة "حزنت كثيرا للغياب عن لندن ولهذا أريد الوصول لريو".