اعترف مسئولو اتحاد الكرة فى زيمبابوى ال(زيفا) بعجزهم التام فى علاج مشكلة تزوير اعمار اللاعبين التى تجاوزت كل الحدود ووصفها جوناثان ماشينجادزى المدير التنفيذى للاتحاد ب"سرطان" لا علاج له. وقال ماشينجادزى فى تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية (بى.بى.سى) يوم الاثنين " تزوير اعمار اللاعبين مشكلة سرطانية اصابت كرة القدم فى زيمبابوى بدءا من مرحلة ممارسة الكرة فى المدارس الابتدائية". وكان تشارلز مالورى المدير الفنى لمنتخب زيمبابوى قد ابدى استياءه من عجز منتخب الشباب عن افراز المواهب اللازمة لدعم المنتخب الوطنى الاول بسبب تجاوز غالبيتهم للسن القانونية لهذه المرحلة. واثار انزعاج مالورى واقعة وجود لاعبين فى منتخب زيمبابوى تحت عشرين عاما يلعبان مع فريقيهما فى الدورى الزيمبابوى منذ عام 1999 وهو ما يعنى انهما يمارسان كرة القدم على مستوى الفريق الاول لناديهما منذ كانا فى الرابعة عشرة من العمر. والطريف أن اللاعبان كانا ضمن منتخب زيمبابوى تحت عشرين عاما الفائز عامى 2001 و2002 بكأس دول جنوب وشرق القارة الافريقية ال(كوسافا). وقال ماشينجادزى "من العار ان نفوز بألقاب نعرف جيدا فى صدورنا اننا لا نستحقها" ، مشيرا إلى أن الغش كان الوسيلة التى فازت بها زيمبابوى بالبطولتين. وكانت مشكلة تزوير اعمار اللاعبين فى زيمبابوى قد اثيرت بشكل ملحوظ العام الماضى عقب اكتشاف قيام احد لاعبى منتخب تحت 17 عاما بتزوير عمره الحقيقى عندما حضرت زوجته ونجله البالغ من العمر عاما واحد احدى مباريات الفريق. يذكر أن زيمبابوى كانت قدمت اعتراضا رسميا إلى الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف) على نتيجة مباراة منتخبها للشباب تحت عشرين عاما مع ليسوتو فى تصفيات كأس الامم الافريقية الاخيرة بدعوى إشراك المنتخب المنافس لخمس لاعبين فوق السن.