لندن، (إفي): أثار اللاعب الصاعد عدنان يانوزاي جدلا واسعا في الوسط الكروي داخل إنجلترا ما بين مؤيد لانضمامه للمنتخب ومعارض لذلك. وكان يانوزاي (18 عاما) قد لفت الانظار اليه بعد أن قاد فريقه مانشستر يونايتد لتحويل تأخره في الجولة الاخيرة امام سندرلاند السبت الماضي الى فوز بهدفين من توقيعه، مما جعل مدربه ديفيد مويس ومدرب المنتخب روي هودجسون يرشحان انضمامه لكتيبة "الأسود الثلاثة". ويانوزاي من أصل ألباني من أبوين من كوسوفو وولد في بلجيكا وتمتد جذور أجداده الى صربيا وتركيا، لكنه لم يحسم وجهته بعد، وتتنافس عليه منتخبات مثل إنجلتراوبلجيكا والبانيا وتركيا. وامام هذا الجدل الدائر، خرج المهاجم الإنجليزي جاك ويلشير نجم فريق أرسنال بتصريحات مثيرة أكد فيها أن "منتخب إنجلترا يجب أن يكون مقتصرا على اللاعبين الإنجليز فقط"، مبديا اعتراضه الشديد على فكرة "تجنيس الأجانب". وأيده في ذلك مدربه الفرنسي المخضرم أرسين فينجر في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، حيث أكد أنه "من غير المنطقي أن ينضم لاعب الى المنتخب بعد ستة أشهر فقط من وصوله لإنجلترا". وطالب فينجر بوضع مفهوم محدد للقب (لاعب إنجليزي)، مشددا على وجود لاعبين "يملكون مشاعر مختلفة عما هو مكتوب في جواز سفرهم". ورغم إشادة الهداف واين روني بموهبة زميله في "الشياطين الحمر"، الا أنه وصف قضية انضمامه للمنتخب ب"الصعبة"، مشددا على أن منتخب إنجلترا "محافظ للغاية"، وليس كمنتخب الكريكيت الذي يضم لاعبين من جنسيات مختلفة. أما رئيس الاتحاد الإنجليزي جريج دايك فلجأ الى الدبلوماسية، حيث اكتفى بالمطالبة بطرح حلول لمشكلة "غياب التنافسية" مقارنة بالمنتخبات الأخرى. لكن دايك ألمح الى تأييده لاستثمار موهبة عدنان، مبينا "لا يجب أن نغفل قواعد الفيفا، كما يجب أن ننظر الى ما تفعله المنتخبات الأخرى لكي لا نظل في الخلف امام من يتبعون نفس القواعد". ويمكن ليانوزاي الانضمام لمنتخب إنجلترا في حال استمر مقيما على الأراضي البريطانية لمدة خمس سنوات، اي حتى عام 2018 حين يبلغ سن ال23 ، وذلك وفقا لشروط الفيفا. يأتي ذلك متزامنا مع اقتراب منتخب إسبانيا، بطل العالم وأوروبا، من ضم المهاجم البرازيلي دييجو كوستا نجم أتلتيكو مدريد وهداف الليجا الحالي.