القاهرة، (إفي): أعلن العراق انسحابه رسميا من النسخة المقبلة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 22) التي ستقام في يناير 2015 ، وتم نقلها اليوم من البصرة إلى جدة بالسعودية. وقال بيان لوزارة الشباب والرياضة تناقلته وكالات الأنباء المحلية: "انسحابنا من البطولة هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على تواجدها في مختلف المحافل العربية والاقليمية والدولية". وأكدت الوزارة على "قدرة العراق على تنظيم بطولات اكبر من بطولة الخليج، نسعى جاهدين لها بالتنسيق مع اللجنة الأوليمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة بعد الانطلاق الجاد صوب رفع الحظر عن ملاعب العراق". وتعد هذه المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها نقل اقامة كأس الخليج من العراق إلى دولة خليجية أخرى بعد أن سبق نقل النسخة الحادية والعشرين التي اقيمت مطلع العام الجاري من العراق الى البحرين. وقرر المؤتمر العام لرؤساء الإتحادات الخليجية لكرة القدم في إجتماعه اليوم بالمنامة إقامة خليجي 23 في البصرة، بعد سحب استضافة المدينة العراقية لنسخة 22 لعدم استكمال المتطلبات اللازمة فيما يتعلق بالبنى الأساسية وتقديم الضمانات الأمنية المطلوبة بالإضافة إلى رفض الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) رفع الحظر المفروض على إقامة المباريات الدولية في العراق. وأضاف البيان "في الحقيقة نحن في العراق لا نعول كثيرا على البطولة فهي بطولة ودية لا تسهم في تطوير مستوى كرتنا بل مستوى كرة أي دولة خليجية". وأعرب البيان عن الاستياء البالغ لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سلب بموجبه حق تضييف البصرة لبطولة خليجي 22 ونقلها الى جدة بالسعودية، مبينا ان قرار النقل لم يكن مفاجئا للجماهير لكنها شعرت بالأسف لأسلوب التعامل مع بلد كبير كالعراق. وأشار بيان الوزارة الى انه تم التعامل مع ملف خليجي البصرة بالكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق حيث تعاضد الجميع لانجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها انذاك بعد ان تم اقرار اقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريبا من انطلاق البطولة وكان اكثر الداعمين لاقامتها في اليمن هي السعودية . تجدر الإشارة إلى أن العراق لم ينظم البطولة الخليجية منذ عام 1979 علما بأنه توج باللقب ثلاث مرات من قبل بالتساوي مع السعودية.