ذكرت صحيفة (الفجر الجديد) الليبية يوم الخميس أن أكثر من ثلاثة آلاف مشجع مصري سيحضرون مباراة ليبيا ومصر التي ستقام يوم الجمعة في طرابلس ضمن مباريات المجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا. وقالت الصحيفة إن أسعار التذاكر التي تم طرحها لهذه المباراة المهمة بلغت ثلاثة دنانير للتذكرة الواحدة (حوالي 12 جنيها مصريا). وأجمعت الصحف الليبية الصادرة يوم الخميس على أفضلية الفريق الليبي على نظيره المصري وأحقيته في الفوز بالمباراة ، إلا أن هذه الصحف تناولت اللقاء بكثير من الهدوء وابتعدت عن الإثارة ، بل ونشرت العديد من التعليقات والمقالات التي تتحدث عن الروابط القوية بين الشعبين المصري والليبي ، ونوهت إلى أن الفريقين سيدخلان أرض الملعب قبل المباراة وأيديهم متشابكة تعبيرا عن هذه الروابط. وأشارت الفجر الجديد إلى أن هناك ما سمته ب"العديد من الثغرات في صفوف الفراعنة يستطيع الليبيون استغلالها لتحقيق الفوز" ، وقالت الصحيفة إن ظهيري المنتخب المصري نقطتا ضعف واضحتان ، وأن الانسجام بين الظهيرين والدفاع غير موجود ، مستشهدة بالهدفين اللذين أحرزهما المنتخب الكاميروني في مرمى مصر في الوقت الضائع من مباراة الفريقين معا في الجولة السابقة من التصفيات ، والتي انتهت بفوز "الفراعنة" 3-2. وشددت الصحيفة نفسها على أن المصريين - وخاصة لاعبي الزمالك والإسماعيلي - لم ينسوا بعد التألق الكبير لطارق التائب قائد المنتخب الليبي أمامهم في النسخة الأولى لدوري أبطال العرب و دوره المؤثر في منح الصفاقسي التونسي البطولة على حساب بطلي مصر. ونقلت الصحيفة عن أبو بكر باني المدير الفني السابق للمنتخب الليبي قوله إن مستوى الفريق المصري جيد ، ولكن من الممكن التغلب عليه إذا ابتعد لاعبو ليبيا عن الشد العصبي واستطاعوا فرض رقابة لصيقة على محمد أبو تريكة نجم خط وسط "الفراعنة" وأبرز لاعبيهم.
أبو تريكة أما صحيفة (الجماهيرية) فأكدت على أن ليبيا تملك فرصة ذهبية للفوز على ضيوفهم استغلالا لغياب عدة عناصر مصرية أساسية مثل المهاجم الشاب أحمد حسام "ميدو" المحترف بنادي روما الإيطالي وعصام الحضري حارس مرمى الأهلي ، بالإضافة إلى "ما يعانيه المنتخب المصري من حالة اهتزاز وخوف من الخسارة أمام المنتخب الليبي الذي يعتبر الحصان الأسود للبطولة" ، بحسب تعبير الصحيفة. ولم تكن صحيفة (الشمس) أقل تفاؤلا من سابقتيها ، بل وذهبت بعيدا عندما أكدت أن النقاط الثلاث تكاد تكون مضمونة في جعبة الليبيين نتيجة "عامل الثقة الذي يتمتع به أصحاب الأرض ، وهو نفسه العامل الذي يفتقده المنتخب المصري بشدة" بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن مصير الجهاز الفني لمصر وعلى رأسه الإيطالي ماركو تارديللي متوقف على الفوز في هذه المباراة وهو ما يضعه ومعه اللاعبين في موقف حرج للغاية. واختتمت الصحيفة تحليلها بالإشارة إلى التعادل الصعب الذي انتزعه المنتخب المصري من بنين بنتيجة 3-3 ، وإبراز الفوز الكبير الذي حققته ليبيا على الفريق نفسه بأربعة أهداف مقابل هدف. يذكر أن مصر تحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف عن الكاميرون وليبيا اللذين يأتيان ثانيا وثالثا على التوالي ، فيما تحلق كوت ديفوار في الصدارة برصيد تسع نقاط.