القاهرة، (إفي): لم يكن أسوأ المتشائمين بين مشجعي فريق بنفيكا البرتغالي لكرة القدم، يتوقع أن يسقط فريقه في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع مرتين خلال أربعة أيام، ليخسر لقب بطولة ويضع مصيره في يد منافسيه في الأخرى. لكن هذا بالفعل ما حدث مع "نسور" بنفيكا، فقد يكون الوقت بدل الضائع بعد ذلك هو نذير الشؤم داخل النادي، وليس الرقم "13"، ففي الدقائق الأخيرة تلاشت أحلام جماهير ومحبي الفريق البرتغالي على ملعب (أمسترادام أرينا)، بعدما كانت رأسية الصربي برانسلاف إيفانوفيتش مدافع البلوز هي "كلمة النهاية" في قصة رجال المدير جورجي جيسوس في دوري أوروبي. وعلى الصعيد المحلي تتواصل تلك القصة الحزينة على "النسور الجريحة"، فقبل أربعة أيام فقط، وبالتحديد في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع تلقى المهاجم البرازيلي تمريرة ليمهدها ويسددها بيسراه في المرمى ليهز شباك بنفيكا، وكان سقوط جيسوس جاثيا على ركبتيه هو الوصف الأمثل للذي حدث لجميع محبي بنفيكا في تلك اللحظة.. لحظة اقتراب ضياع لقب الدوري، البطولة التي احتل صدارتها لفترة كبيرة وكان الأقرب لحسم لقبها. وبعد أربعة أيام عصيبة، تحول بنفيكا من فريق ينافس على ثلاثية تاريخية هذا الموسم، إلى فريق خرج من دوري أوروبا، بالرغم من تقديمه أداء مميزا أمام تشيلسي الإنجليزي، يحاول انتظار مساعدة الآخرين لاستعادة لقب الدوري الذي اقترب بشدة من بورتو. وتصبح البطولة الوحيدة التي يمكن لبنفيكا حسمها على أرض الملعب وبمجهود لاعبيه هي بطولة كأس البرتغال، التي سيواجه في مباراتها النهائية فيتوريا جويماريش في السادس والعشرين من الشهر الجاري، إلا أنه يتعين عليه حسم اللقب قبل الوقت الضائع الذي لم يأت له بأخبار سارة في المباريات الحاسمة.