س: "زوجي لم ينتخب الإسلاميين في انتخابات مجلس الشعب الماضي وهو الآن يرى أن الدستور غير صالح لأن نقبله، ولا يريدني أن أوافق عليه، فهل يجوز لي النزول يوم السبت للتصويت على الدستور دون إذنه؟" ج: "استأذنيه للخروج لأي سبب آخر دون ذكر الاستفتاء، ثم اذهبي إلى الاستفتاء." السؤال وجهته مواطنة، إلي موقع "صوت السلف"، الذي يشرف عليه الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، فجاءتها الإجابة السابقة لتبيح لها الكذب علي زوجها، طالما كانت الزوجة موافقة على الدستور، وهو نفس موقف "الدعوة السلفية". الشيخ عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية رفض الحديث في الموضوع، أساسا، وقال ل"الوطن" إنه قرر مقاطعة الصحف. أما الدكتور محمد الشحات الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، فاستنكر فتوى "برهامي"، جملة وتفصيلا، خاصة إذا كان الموضع لا يستحق الكذب، حسب قوله، مضيفا أن المشاركة في الاستفتاء واجبة وفق الحديث الشريف (من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم)، ونصح الزوجة بألا تلتزم بفتوي خاطئة تدعو لارتكاب معصية الكذب، كما لا يجوز للزوج أن منع زوجته من أداء واجبها نحو المجتمع. وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إنه لا يجوز أن تخدع المرأة زوجها وتكذب عليه بهدف الذهاب للتصويت على الدستور، لأن طاعة الزوج واجبة، مادام لم يأمرها بشئ يخالف الدين، وهو ما اتفق الشيخ فؤاد عبد العظيم مستشار وزير الأوقاف معه، مشددا علي ضرورة الالتزام بأوامر الزوج بعدم الذهاب للإستفتاء. ورفض الشيخ محمد لطفى، نائب مدير الدعوة الإسلامية فى مديرية أوقاف الإسكندرية الفتوى، وقال "الدين واضح وطاعة الزوج من طاعة الله، ولا يجوز مخالفته إلا فى الفروض فقط، والاستفتاء ليس بفريضة حتى تعصى الزوجة زوجها فيها".