كشف تقرير جديد للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أمس، عن ارتفاع لافت فى الأسعار بلغ مداه الشهر الماضى، مقارنة بأسعار الفترة نفسها من العام الماضى، حيث رصد ارتفاع أسعار الدجاج ليصل سعر الكيلو إلى 22٫61 جنيه مقارنة ب18٫11جنيه للكيلو فى أبريل من العام الماضى، محققا زيادة بنسبة 24٫8%، بينما ارتفع سعر اللحوم البقرى والجاموسى إلى 61٫90 جنيه للكيلو مقابل 56٫11 جنيها، بنسبة زيادة 10٫3%، كما ارتفعت أسعار الأسماك البلطى إلى 18٫78جنيه، مقابل 14جنيها فى أبريل بنسبة زيادة 14٫03%. ورصد التقرير ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الخضراوات، حيث وصل متوسط سعر الكيلو إلى 5٫50 جنيه مقابل 4٫03 جنيه بنسبة زيادة 37%، كما شهد سوق الليمون ارتفاعا كبيرا فى أبريل الماضى بلغت نسبته 60% حيث وصل سعر الكيلو إلى 5٫30 جنيه. وأرجع الدكتور حمدى عبدالعظيم، الخبير الاقتصادى، ارتفاع أسعار السلع الغذائية خاصة اللحوم والدواجن، إلى مافيا الفساد فى سوق السلع، مشيرا إلى أنها تعبث بالمستهلك، ما ظهر واضحا فى اختفاء اللحوم المستوردة من السودان والبرازيل من المجمعات الاستهلاكية، وفى الوقت نفسه زاد الطلب على الدواجن الأرخص سعرا من اللحوم البقرى والجاموسى، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، وأكد أن مرض الحمى القلاعية الذى أصاب المواشى زاد الطلب على الدواجن، ما يفسر الزيادة الملحوظة فى أسعار الدواجن عن اللحوم الجاموسى والبقرى. وأضاف عبدالعظيم: أزمة البنزين والطاقة تسببت فى ارتفاع أسعار وسائل نقل السلع من المنتجين إلى التجار والمستهلك هو الوحيد الذى يدفع فاتورة هذه الأزمات من جيبه الخاص. «شايف الدنيا قطران خالص».. قالها عم نافع، إذ يراها كافية لتلخيص حاله، فأسعار السلع والمنتجات بأنواعها كابوس يومى يزعج حياته، وتعبر مواطنة عن الأزمة بشكل مختلف «كل حاجة بتغلا.. السكر والزيت والأرز حتى باكو الشاى بقى بجنيه ونص، واللحمة ب62 جنيه.. حرام ده ولا حلال؟». السيدة «أم صابر» تشكو من وصول أسعار السلع التى تحتاجها يوميا إلى حد غير مقبول، لا يلبيها عملها «أرزقية» لا تملك دخلا أو وظيفة تغطى زيادة المصاريف. «كيلو اللحمة معفرت.. مافيهوش 8 حتت حلوين يكفوا العيال»، تضيف: «السمك كمان زاد سعره عن السنة اللى فاتت ووصل 18 جنيها»، مؤكدة أن تلك السلع كانت أقل نسبيا الشهور الماضية، وتحدثت «أم صابر» عن إحساس الناس بالغلاء «أقل حاجة الواحد يصرفها فى اليوم 100 جنيه.. الرحمة حلوة برضه». معاناة عم «جمعة حسين» تتلخص فى سعر الطماطم وكيلو زيت التموين والليمون، يحمل «عم جمعة» الحكومة السابقة المسئولية قائلا «الحكومة الأولانية هى السبب.. أما دى مؤقتة ومش هتقدر تعمل حاجة». يقول «جمعة» إن ثمن اللحمة زاد إلى 63 جنيها، إضافة للخضار والطماطم والبسلة والفاصوليا، مضيفا: «إحنا يوم ما نجيب شوية فول نقول الحمد لله.. ومش يعنى كده ناكل فول على طول». مهندس الديكور عمر رمضان يرجع زيادة الأسعار إلى الظروف التى تمر بها البلد: «آه الأسعار عالية خالص لأن التجار بيستغلوا عدم الرقابة ويغلوا براحتهم»، قالها المهندس عمر، وهو يرى أن أكثر السلع والاحتياجات غلاءً المحاصيل التى تنتجها مصر وليست المستوردة. أما شريف محمد حسن -بائع خضار- فلا يرى زيادة فى الأسعار، يراها عادية كما هى لم تتغير، معتبرا الزيادات البسيطة تحدث بسبب التجار: «قفص الطماطم يتراوح يوم بعد التانى بين 42 جنيها و45 جنيها مثلا.. البياع هو وحظه».