نظم عشرات الصحفيين بمؤسسة الأهرام وقفة احتجاجية، أمس، داخل مقر المؤسسة احتجاجا على ما وصفوه ب"انتهاكات السياسة التحريرية والإدارية" بالمؤسسة، مشيرين إلى أن "الأهرام" ما زالت تنتهج سياسة موالية للنظام السياسسي الحاكم بطريقة متعمدة، حيث رفع عدد "مانشيتات" للأهرام موالية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. وردد المتظاهرون هتافات؛ منها "علّي صوتك يا أهرام مش هنسيبك للأقزام" و"الأهرام جورنال الشعب مش جورنال حكومة ولا حزب" و"أصحى يا مصري أصحى وفوق اللي اتقتل أخويا وأخوك". وأكد المتظاهرون أن تناول "الأهرام" للقضايا والموضوعات المتعلقة بالوطن تؤدي إلى إلحاق الضرر بالبلاد والتمييز بين مكوناته، لافتين إلى أن قضيتهم مهنية من الدرجة الأولى بعيدة عن المآرب السياسية. وأكد "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" في بيان وزعوه خلال وقفتهم، رفضهم لإعادة نظام ديكتاتوري جديد يكرس التبعيه لنظام حاكم ويصادر رأي معارضيه، مهددين بالتصعيد حال استمرار الوضع داخل المؤسسة على ما هو عليه. من ناحيه أخرى، تنظر محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار فريد تناغو نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس محاكم القضاء الإداري، اليوم دعوتين عاجلتين لبطلان قرار تعيين عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير جريدة الأهرام، لعدم انطباق معايير مجلس الشورى عليه، وتنظر المحكمة في نفس اليوم أولى جلساتها لنظر الطعن المقدم من جمال عبد الرحيم رئيس تحرير الجمهورية السابق، ضد قرار الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى بعزله من منصبه 26 نوفمبر الماضي. وطالب عبد الرحيم في عريضة دعواه بإلغاء القرار لأنه تولى المنصب بقرار مجلس الشورى في 8 أغسطس الماضي ولمدة 3 سنوات قابلة للتجديد طبقا للمادة 65 من قانون سلطة الصحافة 96 لسنة 96، وأنه لا يوجد ثمة نص بهذا القانون يعطي الشورى حق عزله من منصبه. من ناحيه أخرى، أعلنت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، في بيان لها أمس، رفضها وإدانتها لما وصفته باستمرار التصعيد والإرهاب ضد وسائل الإعلام، مؤكدة رفضها لحصار حركة "حازمون" لمدينة الإنتاج الإعلامي تحت شعار "التطهير"، معتبرة أن هذه التظاهرات استمرار لموجات الضغط التي تستهدف إرهاب العاملين في الحقل الإعلامي. وتنظم الجمعية الوطنية للتغيير وجبهة الإبداع المصري واللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير احتفالية بعنوان "دفاعا عن هوية مصر الحضارية"، الخميس المقبل بميدان طلعت حرب، للتأكيد على التمسك بهوية مصر الحضارية ومدنية الدولة وحرية الفكر والإبداع، وفي نهاية الاحتفالية ينظم الحضور مسيرة من ميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير لدعم الاعتصام وإحياء ذكرى شهداء الثورة.