اضطر عدد من المخرجين المسرحيين إلى تأجيل افتتاح عروضهم خلال الأيام الماضية على خلفية الأحداث السياسية الجارية التي تشهدها البلاد، حيث إن الإقبال الجماهيري على تلك العروض مرهون بمؤشر الاستقرار في الشارع المصري. ففي مسرح "الطليعة" تأجل افتتاح مسرحية "الأبرياء" للمخرج أحمد إبراهيم والتي كان مقررا افتتاحها الأسبوع الماضي بقاعة صلاح عبد الصبور بالمسرح، ونفس الأمر تكرر مع مسرحية "في سلقط ملقط" تأليف رأفت الدويرى وبطولة مجدي فكري وسميحة عبد الهادي وإخراج أميل شوقي. وتوقفت مسرحية "عاشقين ترابك" تأليف ياسر علام وإخراج محمد الشرقاوي لمدة ثلاثة أيام حدادا على شهداء الاتحادية، ثم عادت منذ يومين وسط حضور جماهيري منخفض في قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون بالعجوزة. أما المسرح القومي للطفل فقررت مديرته عزة لبيب إلغاء الحفلات المسائية والاكتفاء بحفلة صباحية فقط لعرضها الجديد "بدر البدور والبير المسحور" من إخراج باسم قناوي. وبعد أن توقفت لمدة عشرة أيام بسبب إقامة فعاليات مهرجان السينما، يدرس المخرج هشام عطوة إعادة تقديم أوبريت "شهرزاد" تأليف عزيز عيد وأشعار بيرم التونسي وألحان سيد درويش وإخراج أحمد عبد الجليل، وذلك على مسرح الهناجر بالأوبرا، ولكنه لم يستقر على قرار نهائي بسبب تصاعد الأحداث خاصة مع تعليق دار الأوبرا لأنشطتها على خلفية الأحداث الجارية. وفي نفس السياق، قرر المخرج جلال الشرقاوي تأجيل افتتاح مسرحيته الجديدة "الكوتش" بطولة طلعت زكريا وانتصار ووائل نور، لحين استقرار الأوضاع وذلك بعد أن قام بإنهاء الدعاية الخاصة بها في شوارع وسط البلد.