«هواوى» تحول مصر إلى «مركز إقليمى» للتكنولوجيا

يمثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كلمة السر للنهوض بأى اقتصاد، إذ اعتمدت الصين فى النهوض باقتصادها على التكنولوجيا، وتعتبر شركة «هواوى» الصينية إحدى أهم الشركات التى كان لها أثر كبير فى نهوض اقتصاد التنين الصينى، لذلك حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته للصين نهاية العام الماضى، على لقاء رئيسة شركة «هواوى» العالمية للاتصالات، التى تعد ثانى أكبر شركة للاتصالات على مستوى العالم من الناحية التقنية، والأولى عالمياً من حيث حجم الإيرادات، إذ تعتبر الشركة «تكنولوجيا المعلومات» كلمة السر للتنمية فى محور قناة السويس ومشروع الإنترنت فائق السرعة.
مصادر: الشركة تخطط لإنشاء مصنع للإلكترونيات فى مصر.. و«أوبو» تستثمر 100 مليون جنيه
وتعمل شركة «هواوى» فى السوق المصرية منذ عام 1999، إذ أسست «هواوى للتكنولوجيا - شمال أفريقيا» مقرها الإقليمى فى مصر، للإشراف على 23 بلداً، ونمت لتصبح واحدة من أكبر شركات الاتصالات فى العالم، ويلتزم موظفوها البالغ عددهم 170 ألف موظف حول العالم بخلق أقصى قيمة ممكنة لمشغلى شبكات الاتصالات، والشركات، والمستهلكين من خلال توفير حلول وخدمات تنافسية. وتستخدم منتجات وحلول هواوى عبر 170 بلداً، بما يخدم نحو ثلث سكان العالم. وقالت مصادر، إنه وفقاً لما جاء بزيارة الرئيس «السيسى» فإن «هواوى» تسعى لإنشاء مصنع لها داخل مصر على غرار مصنع الإلكترونيات الذى أطلقته «سامسونج» فى مدينة بنى سويف، بحسب مصادر بالشركة، حيث قامت هواوى باختيار مصر لتكون مقراً لمركز تشغيل الشبكات الإقليمى الخاص بها، الذى يخدم 22 دولة بالمنطقة، ويعمل به عدد كبير من الكوادر البشرية المصرية.
وأضافت المصادر أن الشركة تسعى خلال الفترة المقبلة للمشاركة بالخطط الاستراتيجية للقطاع فى عدد من المشروعات المهمة لمصر، ومن أبرزها مشروع الإنترنت فائق السرعة «البرودباند»، ومشروع محور قناة السويس، وتلتزم «هواوى» بدورها تجاه السوق المصرية من خلال توفير عمليات التدريب والتأهيل للشباب المصرى، بجانب دعم عدد كبير من المشروعات الإبداعية، إلى جانب دورها فى المسئولية المجتمعية. وأوضحت المصادر أنه جرى الاتفاق بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة على توريد 10 ملايين عداد ذكى كمرحلة أولى، كذلك إنشاء شركة متخصصة فى مصر لتصنيع العدادات الذكية، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، نظراً لما تمتلكه من قدرات وإمكانيات تؤهلها للدخول فى التصنيع. وعلى صعيد آخر دخل السوق المصرية خلال العام 2015 شركة من أكبر الشركات على مستوى العالم وهى شركة «أوبو» الصينية، حيث أعلنت الشركة فى بداية العام عن إطلاق أعمالها رسمياً بالسوق المصرية باستثمارات تقدر ب100 مليون جنيه، وذكر سكاى لى، رئيس الشركة فى مصر، أن «أوبو» تنفق 6% من إجمالى أرباحها على البحث والتطوير وأطلقت مركز خدمة ما بعد البيع بالسوق المصرية.