طالب أكبر تركان، مستشار الرئيس الإيراني، المستثمرين الإيرانيين وأصحاب رؤوس الأموال، بأن يباشروا بشراء قطع الأراضي الزراعية وبساتين النخيل في المناطق العربية المطلة على شط العرب والخليج العربي، والواقعة جنوب إقليم الأهواز الذي تطلق عليه السلطات "خوزستان" في كل من عبادان والمحمرة وجزيرة صلبوخ والقصبة. وأضاف مستشار الرئيس الإيراني، أن هناك بساتين نخيل ومزارع جميلة جدًا تقع جنوب جزيرة عبادان، فأنا أقترح على الزملاء في إدارة المنطقة أروند الحرة، تقسيم هذه الأراضي الزراعية وبساتين النخيل إلى قطع صغيرة بآلاف الأمتار ثم بيعها للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من مختلف مدن إيران. وتابع "نحن نعتقد أن كل الإيرانيين يجب أن يشتروا قطعة أرض أو بستان نخل في منطقتي آبادان أي عبادان، وخرمشهر أي المحمرة". وردًا على سؤال مقدم البرنامج التليفزيوني، عن ماذا سيجني أهالي المنطقة من هذا المشروع؟ أجاب تركان: "الأهالي سيحافظون عليها وسيعملون فيها، والمالكون فقط سيزورون أراضيهم وبساتينهم لقضاء أوقات ممتعة". وعندما سأله المقدم "ألا يصبح الأهالي حراسًا وعمالًا لدى أصحاب رؤوس الأموال ويفقدون أراضيهم؟، أجاب تركان بأنهم "في كل الأحوال.. هم مجرد عمال". ويأتي مخطط شراء أراضي العرب في هذه المناطق المطلة على شط العرب والخليج العربي تحت غطاء مشروع منطقة "أروند" التجارية الحرة، حيث بلغت المساحة الإجمالية التي أقيم عليها المشروع 173 كيلومترًا مربعًا، وتمتد على طول نهر شط العرب. ومن أجل توسيع المشروع، تم شراء ومصادرة آلاف الهكتارات من أراضي العرب، من مناطق المحمرة وعبادان المهمتين من النواحي التجارية والزراعية والصناعية والاقتصادية، نظرًا لوجود أراضٍ خصبة، وأنهار متعددة، وموانئ رئيسية للاستيراد والتصدير، وكذلك وجود مصفاة نفط عبادان التي تعتبر أهم مصفاة لتكرير البترول في منطقة الشرق الأوسط.