اعتقلت زوراق البحرية الإسرائيلية ظهر اليوم، ستة صيادين فلسطينيين في بحر غزة، واحتجزت قواربهم فيما فجرت آخر في عرض البحر، في خرق للتهدئة التي أبرمت قبل أسبوع في القاهرة برعاية مصرية. وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش في تصريح له، إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة صيادين من عائلة واحدة كانوا على متن قارب صيد في نطاق مسافة الست أميال المعلن عنها حسب اتفاق التهدئة، واحتجزت قاربهم وتم نقلهم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. وأضاف عياش أن بحرية الاحتلال اعتقلت صيادا سادسا، كان على متن قارب صغير، وبعد اعتقاله تم تفجير المركب بكامل محتوياته في البحر، وتم اقتياده مع زملائه الآخرين. ونص البند الأخير في اتفاق التهدئة الذي تم بين فصائل المقاومة بغزة والاحتلال الإسرائيلي، على السماح بحرية حركة الصيادين الفلسطينيين في مياه بحر غزة، كما تمت زيادة مساحة الصيد المسموحة للصيادين من ثلاثة أميال بحرية إلى ستة أميال. وشهدت أسواق غزة التي كانت تعتمد على استيراد الأسماك من مصر عبر الأنفاق، كميات كبيرة من مختلف أنواع الأسماك فور تطبيق بند زيادة مساحة الصيد. يُشار إلى أن اتفاقية أوسلو منحت الصيادين بغزة "70 ألف صياد" مسافة 20 ميلا، لكن عمليا إسرائيل لم تسمح بأكثر من 12 ميلا، ثم قلصتها تدريجيا حتى وصلت إلى 3 أميال بعد فرض الحصار الإسرائيلي على غزة، حتى تم زيادتها وفقا للتهدئة.
