رسام لوحة "تحيا مصر" ل "الوطن": "لو اتشالت من المعرض مش هسكت"

قال فاروق موسى الفنان التشكيلي، إن اللوحة التي رسمها وظهر فيها الفنان حسين الجسمي وهو يغني وأسفله مصريون يرقصون، رُسمت العام الماضي وشارك بها في معرض "فرحة مصرية" الذي نظمه المركز الثقافي الروسي في مصر بمناسبة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحرب أكتوبر.
وأضاف "موسى"، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن اللوحة عندما رسمها العام الماضي كانت تعبر عن المعرض الذي كان بعنوان "فرحة مصرية"، بالإشارة إلى فنان تفاعل المصريون مع أغنية "بشرة خير" التي غناها، وكان العمل الفني رمزا للفرحة والإنجاز للمواطنين وهم يصوتون في الانتخابات.
وعن ظهور الجسمي بشكل عملاق والمصريين في أحجام أقل وهم يرقصون، قال: "لم أنظر لأحجامهم، ولم أقصد الإشارة إلى المعونة الخليجية، فمؤلف الأغنية أيمن بهجت قمر وهو مصري وملحنها عمرو مصطفى وهو مصري أيضا، والأغنية ليست مستوردة من الخارج لكنها عمل فني مصري واختير الجسمي وهو إماراتي لاستغلال هذا الصوت الجميل الذي يعشق تراب مصر"، موضحا أن من يهاجم الأغنية التي جسدتها اللوحة يهاجمون المرحلة الحالية التي نعيشها.
وتابع: "اللوحة لا تحمل وجهة نظر مخالفة للمصريين، ولكنها تعبر عن الفرحة ليس بانتخاب رئيس فقط، ولكن بتغلب مصر على مرحلة كانت البلد ضايعة فيها".
وأشار إلى أنه قصد إظهار السيدة الشابة والصعيدي ورجل آخر بزي قاهري للتعبير عن طوائف الشعب، مضيفا أن "بشرة خير" هي الأغنية التي عبرت عن معظم محافظات الجمهورية، إلى جانب رقصهم في حركة دائرية ليوضح التفاف المصريين حول بعضهم في هذه المرحلة.
وعن مشاركة اللوحة في معرض "تحيا مصر" الذي افتتحته مؤسسة الأهرام، الثلاثاء الماضي، واختيارها كلوحة ترويجية، أكد "فاروق" أن ماهر بدر منظم المعرض، اتصل به هاتفيا إلى جانب مجموعة أخرى من الفنانين التشكيلين وطلب منهم المشاركة بلوحات، فشارك بهذه اللوحة واختيرت من قبل المنظمين لتكون الصورة الترويجية.
وعن قرار الدكتور أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، بتغيير اللوحة التي استخدمت للترويج للمعرض وأنه أصيب بالصدمة عند رؤيتها وبعض اللوحات الأخرى، قال الفنان التشكيلي إن "تغييرها كصورة ترويجية هذا شأن المنظمين والمؤسسة، أما إذا رُفعت اللوحة نفسها من المعرض سأطالب بتدخل نقابة الفنانين التشكيليين برئاسة الدكتور أحمد أبو المعاطي.
واستطرد: "لو اللوحة نفسها اتشالت مش هسكت، وهكلم الدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب الفنانين التشكيليين لمعرفة السبب، خاصة وأنها لوحة وطنية"، مضيفا أن هناك لجنة فنية عُرضت عليها اللوحات التي شاركت في المعرض، وهناك أعمالا لفنانين رُفضت ولم تشارك، فالاختيار ليس بواجب صداقة أو معرفة لكنه وفقا لموافقة اللجنة الفنية التي تقيم الأعمال المشاركة في معرض "تحيا مصر".
واختتم أن لوحته كانت أول لوحة في المعرض وشاهدها الدكتور أحمد النجار، والدكتور حمدي أبوالمعاطي، مشيرا إلى إعجاب النجار بها وابتسامته عند رؤيتها، كما أنه سلمه بنفسه شهادة تقدير ولم يعترض أو يقل له أي ملحوظة تخص اللوحة.
يذكر أن نشطاء سخروا من الصورة الترويجية لمعرض "تحيا مصر" الذي افتتحته مؤسسة الأهرام في بهوها الثلاثاء الماضي، والذي يستمر حتى 25 نوفمبر المقبل.