قال السفير الفرنسي بالقاهرة أندريه بارون، أن الأدوية المغشوشة تمثل الآن 30% من حجم السوق المصري، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأن مليون شخص يتوفون كل عام حول العالم، نتيجة استخدامهم لأدوية مغشوشة. وأوضح السفير الفرنسي، خلال المؤتمر الصحفي، الذي تعقده شركة "سانوفي" في مقر السفارة الفرنسية بحضور وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين تحت عنوان "نحارب الغش ونشكل المستقبل"، أن مؤسسة "سانوفي" أنشأت عام 2008 مختبرًا؛ لتحليل الأدوية المغشوشة يقوم بفحص من 3 إلى 4 آلاف عينة كل عام. وطالب السفير بوضع باركود على عبوات الدواء ليتأكد المريض من سلامة الدواء، المستخدم الأمر الذى يصب صحة المواطن المصرى. وأكد أن الشركات الفرنسية على استعداد تام؛ لتقديم الدعم الطبي في مصر، بل وتعزيز التعاون المشترك في مجال الصحة، مشيرًا إلى أن السلطات الفرنسية على استعداد التعاون مع مصر في تعزيز مجال الدواء والتعاوت في مجال الصحة يعود إلى تاريخ طويل، وهناك تعاون علمي بين البلدين. وفي المقابل أكد وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، أن النسبة التي ذكرها السفير ليست صحيحة، وأن النسبة الخاصة بالدواء المغشوش في مصر لا تتعدى ال5%. وأوضح الوزير، أن هناك حملة لمكافحة غش الدواء بالتعاون مع نقابة الصيادلة؛ ليصبح الدواء في مصر سليم دون تسريب لدواء فاقد الجودة. وقال أحمد عماد راضي، إن عالم الدواء في مصر يحتاج لتعاون بين الجميع، مشيرًا إلى أن الرقابة على الدواء أمر مهم للغاية. وأعلن راضي، انطلاق حملة للقضاء على الدواء المغشوش باستخدام الباركود من السفارة الفرنسية، للحفاظ على صحة المريض المصري، وعدم تسريب الدواء غير مضمون، مشيرًا إلى أن نظام الباركود سيطبق خلال فترة قليلة بالتعاون مع كل قطاعات الدواء، وإدارة الصيدلة.