كيف يرى الرئيس مرسي المعارضة؟ وكيف ومتى يعارضون؟ وهل يمكن لرئيس جديد بعد الثورة أن يستمر في الحكم دون رضا الشعب؟ كل تلك الأسئلة أجاب عليها الرئيس في فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية، لكن الرؤية تختلف أحيانًا من مكان لآخر.. ومن زمان لآخر. في لقاء للرئيس مرسي مع الإعلامي محمود سعد على شاشة النهار، في فترة الدعاية الانتخابية، أجاب الرئيس عن الأسئلة الشائكة التي يتعثر فيها غالبية المرشحين إن لم يكونوا ديمقراطيين، حيث قال محمد مرسي في حديثه "مستحيل الشعب هيخّزن تاني، الشعب عارف أن اللى هيجي وما يحترمش القانون والدستور هيثور ضده، أنا عايز الشعب يثور ضدي لو ما احترمتش القانون"، وأضاف أنه لم يبقَ رئيسًا في الحكم إلا إذا كان الشعب راضيا عنه. وقامت الدنيا ولم تهدأ منذ أمس، عقب إصداره حزمة قرارات، كان أهمها عدم الطعن على أي قرار أو إعلان لرئيس الجمهورية منذ توليه مهام منصبه أمام أي جهة، وأنه لا يجوز لأي جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية للدستور، وخرج الآلاف اليوم من معارضيه في ميدان التحرير تنديدًا بقرارته، في الوقت الذي خرج فيه الآلاف من جماعة الإخوان إلى قصر الاتحادية تأييدًا لقرارته. وفي خطابه أمام مؤيديه، يصف المعارضة ب"القلة القليلة التي تحقد على الثورة"، مشيرًا فيه إلى أنه يحفظ لمعارضيه كل الحقوق لكي يمارسوا دورهم، منوهًا بأن أغلبية الشعب مؤيدين له، قائلًا "من يعارضوني قلة قليلة وحاقدون على الثورة"، ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل لاقى معارضوه تهديدات أيضًا من بينها "أنه لابد من محاسبة المنزلقين الداعين لحل التأسيسية والشورى بالقانون"، و"لن أسمح لأحد أن يؤجر البلطجية للهجوم على مؤسسات الدولة"، لتصبح المفارقة واضحة بين تصريحاته قبل الرئاسة وتهديداته بعدها.