مقتل 5 خلال معارك داخلية في "طالبان" اعتراضا على خليفة "الملا عمر"

خلفت معارك بين فصائل حركة طالبان المتنافسة، 5 قتلى على الأقل جنوب أفغانستان، حسبما قال مسؤول كبير في الجماعة المتمردة اليوم، بينما يلتقي أعضاء الحركة في باكستان، لحل أزمة القيادة التي تلت وفاة الزعيم السابق الملا محمد عمر.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد تقرير عن الاقتتال الداخلي في طالبان، بعدما أعلن الشهر الماضي أن الملا عمر مات قبل أكثر من عامين.
واعترضت أسرة الملا عمر، بعد تسمية نائبه السابق الملا أختر منصور، زعيما جديدا لطالبان، وامتد التنافس على القيادة إلى العنف، حسبما قال أحمد رباني رئيس لجنة تحاول توحيد الجماعة.
وتحدث رباني من مدينة كويتا الباكستانية، حيث يجتمع المئات من أنصار طالبان في محاولة لحل حالة الانقسام، قائلًا إن ال5 قتلى، جاء بعدما قاد القائد في طالبان الملا منصور داد الله، الموالي لأسرة الملا عمر، مئات المسلحين ضد أنصار أختر منصور في ولاية زابول جنوب أفغانستان، حيث كان لطالبان وجود قتالي منذ فترة طويلة.
وأضاف رباني، أن لجنته تأمل بحلول الثلاثاء المقبل، في التوصل إلى قرار حول من ينبغي أن يقود حركة طالبان، التي يتخذ قادتها من باكستان مقرا لهم منذ الإطاحة بنظامهم في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001، وفي غضون ذلك، تم الإبلاغ عن مقتل ما لا يقل عن 13 رجل شرطة في هجمات منفصلة شرق وجنوب أفغانستان.
وقال الكولونيل أسدالله إنصافي نائب قائد الشرطة في ولاية غزنة، إن ما لا يقل عن 8 شرطيين قتلوا وأصيب 15 آخرين في هجمات منفصلة لحركة طالبان، على نقاط تفتيش شرطية أمس، في منطقتي أندر وقرة باغ في الولاية.
وكثف المتمردون هجماتهم على نقاط التفتيش الشرطية في الأشهر الأخيرة، حيث عادة ما تكون تلك النقاط ضعيفة ومكونة من عدد قليل من الرجال، الأمر الذي زاد من الخسائر.
وفي سياق منفصل، قال إنصافي إن ضربة جوية أفغانية قتلت 16 مسلحا وأصابت 17 آخرين مساء أمس في عاصمة غزنة.
وفي هجوم منفصل في منطقة تشورا في ولاية أروزغان ، قتل خمسة من رجال الشرطة عندما انفجرت قنبلة في سيارتهم، حسبما قال عبد القوي، قائد شرطة تشورا.