بعد اتهامه بتزعم شبكة فساد.. الآلاف يتظاهرون ضد رئيس جواتيمالا

طالب آلاف المتظاهرين في جواتيمالا، أمس، الرئيس أوتو بيريز، بالاستقالة بعد اتهام النيابة له بتزعم شبكة للفساد، في إطار فضيحة تثير استياء كبيرا.
وردد المتظاهرون الذين كانوا يلوحون بالأعلام ويغنون "أوتو لص!" و"أوتو اخرج!" و"استقل الآن!"، واحتلوا الساحة الرئيسية في العاصمة "جواتيمالا" وهم يغنون ويلوحون بأعلام بلدهم ويطلقون المفرقعات.
وقبل التظاهرة، أعلن خورجي أورتيجا الناطق باسم بيريز الذي يحكم البلاد منذ 2012، أن الرئيس رفض خيار الاستقالة.
وقال خوسيه كاتالان، الذي كان بين المتظاهرين يرفع لافتة كتب عليها "استقل الآن أوتو السجن بانتظارك"، إن "الشعب يطلب استقالة الحكومة الأكثر لصوصية في التاريخ التي يقودها أوتو بيريز".
وأضاف كاتالان، أنه يريد استقالة بيريز وتشكيل حكومة موقتة تتولى إدارة البلاد حتى موعد انتهاء الولاية الرئاسية في 14 يناير 2016.
وجاءت الاتهامات الرسمية القاسية الأولى ضد رئيس جواتيمالا بإدارة شبكة فساد اكتشفت داخل الجمارك، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 6 سبتمبر ولم يترشح بيريز فيها.
كما جاءت بعد بضع ساعات من توقيف نائبته روكسانا بالديتي البالغة من العمر 53 عاما، والملاحقة بتهمة بالمشاركة في عصابة أشرار والتزوير والفساد.
قالت آنا فيلاسكيز الطالبة في جامعة سان كارلوس، "سعيد جدا لأن هذه السارقة بالديتي اعتقلت وحان الوقت لوضع اللص الآخر في السجن".
وكانت بالديتي استقالت أولا ثم تم توقيفها في مستشفى خاص كانت تعالج فيه من التهاب في المعدة ومشاكل في القلب، بعد يوم واحد من تفتيش الشرطة منزلها، وأمر القاضي بتجميد حساباتها و11 عقارات تملكها مع زوجها.
من جهتها، طالبت هيئة أرباب العمل في البلاد، في اجتماع للجنة التنسيقية للجمعيات الزراعية والتجارية والصناعية والمالية أمس، باستقالة الرئيس "فورا".
والرئيس أوتو بيريز جنرال متقاعد (64 عاما) ويحكم البلاد منذ 2012 كان ملاحقا من القضاء منذ عدة أشهر، وطلبت لجنة تحقيق من البرلمان رفع الحصانة عنه ليتمكن من المثول أمام محكمة، لكن الطلب رفض من النواب في منتصف أغسطس.