مع ارتفاع حدة درجات الحرارة، وتداول أخبار عن انتشار وباء بين المواطنين حصد أرواح العشرات، تزداد أسئلة الصحافة لوزير الصحة، الدكتور عادل العدوى، بعد أخبار محاليل الجفاف الفاسدة، وأزمة المياه الملوثة بالشرقية، وضحايا الطقس، الذين جاوز عددهم 76 مواطناً، بالإضافة إلى أكثر من ألف مصاب بالإجهاد الحرارى. فى الوقت الذى دأبت فيه وزارة الصحة على نفس ما تردد بشأن انتشار عدوى الحمى الشوكية بين المواطنين، سرّبت مصادر أسباب الوفاة للعشرات فى غرف العناية المركزة بالتهابات سحائية، وأرجع الوزير وفريق عمله من قادة «الصحة» المصرية أسباب الوفاة إلى ارتفاع درجة حرارة الجو بشكل غير مسبوق. «العدوى» الذى واجه انتقادات بعد زيارة «محلب» لبعض المستشفيات، على رأسها معهد القلب، بسبب حالة المستشفيات المتردية، يواجه فى الوقت الراهن اتهامات بإخفاء معلومات بشأن السبب الحقيقى لوفاة المواطنين، وإصراره على أن السبب فى وفاة 76 شخصاً فى وقت قصير هو الإجهاد الحرارى الناتج عن «ضربات الشمس». الأمر الذى لم تقبله صحف مصرية أشارت إلى أن درجات الحرارة فى مستوياتها العادية وفقاً لقياسات هيئة الأرصاد الجوية الرسمية المعنية برصد حالة الطقس. الشائعات دفعت وزير الصحة لإصدار بيان رسمى على لسان المتحدث الرسمى باسم الصحة نفى فيه أن يكون سبب الوفاة التهاباً سحائياً أو أى فيروس غير معروف لدى جهات الرصد فى الوزارة، وهو البيان الذى أعقب وفاة نحو 11 مريضاً نفسياً من مرضى مستشفيات الصحة النفسية. وبينما يظل السبب الرئيسى وراء وفاة العشرات مجهولاً، عقد الوزير شخصياً مؤتمراً صحفياً أمس كرر فيه ما جاء فى البيان السابق، وأشار إلى استعدادات الوزارة لاستقبال المصابين بضربات الشمس والإجراءات الجديدة التى دشنتها الوزارة بالمستشفيات لسرعة إسعاف المريض والحد من وفاة المرضى. الكثير من المنغصات تثقل مهمة وزير الصحة فى مصر، على رأسها أزمة البنية التحتية فى كثير من المستشفيات، لا سيما فى الأقاليم، وضعف الخدمة العلاجية المقدمة فى القرى والنجوع، وقلة مخصصات وزارة الصحة فى الموازنة العامة للدولة، والتى تنعكس، رغم زيادتها فى الموازنة الأخيرة، على مخصصات مكافحة العدوى والخدمات العلاجية ورواتب أطباء المستشفيات الحكومية.