"73 مؤرخين" تطلب دعم السيسي لإنتاج فيلهما الروائي الأول عن حرب أكتوبر

فيلمهم الروائي الأول، يحكي أسرارًا وبطولات تخص حرب أكتوبر 1973، حاولت "مجموعة 73 مؤرخين"، الخروج عن الوثائقية ومحاكاة الواقع بتجربة جديدة، لتخرج إلى الشارع بفيلم روائي حربي يروي قصص وبطولات لمصريين خاضوا معركة 73.
الفيلم الجديد يمر بنفق مظلم قد لا يخرج منه إلى النور، لما يواجهه من معوقات عدة في مقدمتها غياب الدعم الرسمي عنها، وترفض المجموعة رفع الراية وتبحث عن الدعم الخاص وإن خاب رجاءها لجأت لجمع التبرعات.
نجحت المجموعة في إنتاج 3 أفلام وثائقية، لكنها اصطدمت مؤخرًا بتحدي جديد خلال تنفيذها فكرة فيلم جديد يحمل اسم "الكتيبة 418 دفاع جوي"، وهو فيلم روائي حربي، يوضح دور الكتيبة 418 في معركتها لحماية سماء بورسعيد في حرب أكتوبر.
يروي أحمد زايد، عضو مؤسس بالمجموعة، المعوقات التي تواجههم في تصوير الفيلم، قائلًا: "إن القوات المسلحة المصرية قدمت دعمًا عينيًا كبيرًا جدًا فيما يخص الموافقات والمعدات والأسلحة، لكن دون تقديم دعم مادي بسبب عدم جواز ذلك ولو كان الهدف من العمل غير ربحي".
وقال "زايد" في تصريحاته ل"الوطن"، إنهم فشلوا في إقناع المنتجين أو رجال الأعمال أو الفنانين المشاهير بالمساهمة في دعم الفيلم، الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء للدعم الرسمي بدايةً من وزارة الثقافة ومرورًا برئاسة الوزراء والهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن وصلت حد مطالبة العون إلى رئاسة الجمهورية دون جدوى.
بحسب "زايد"، المجموعة قررت تلقي مساهمات المواطنين لإنتاج الفيلم وتوزيعه على كل القنوات الفضائية خلال ذكرى 6 أكتوبر بهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدات للعرض، مشددًا على أن الميزانية المطلوبة هي مليون جنيه، خاصةً مع تبرع الفنان علي الحجار بأغنية الفيلم، وتبرع الفنان ياسر علي ماهر بأجره كاملًا للتصوير.
وتناشد المجموعة رئاسة الجمهورية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم الدعم لهم من اجل إتمام المشروع الذي يزيد من وعي المواطنين بأبطال الحرب ويساهم في عرض عمل فني يحاكي الواقع دون تزييف.
حاولت المجموعة اللجوء لوزارة الثقافة التي أوصدت أبوابها في وجوههم، ورغم الوعود التي قطعتها الوزارة على نفسها أمام المجموعة في المساهمة لإنتاج الفيلم، تراجعت خطوات للوراء وتهربت من وعودها.