مأساة في "أولاد حمزة".. "ورد النيل" يقتل الأرض

تحولت ترعة قرية جزيرة أولاد حمزة بمركز العسيرات بمحافظة سوهاج، إلى مزرعة لورد النيل الذي يؤدي بحسب الدراسات، إلى فقد كميات كبيرة من المياه، فضلا عن عدم وصول مياه الري لمئات الأفدنة بالمنطقة، ما يهدد ببوار أجود الأراضي الزراعية في المحافظة.
واتهم الأهالي المسؤولين بالري بالتقصير في تطهير الترعة، ما أدى إلى غرق طفلين داخلها، حيث يعتقد الأطفال أن الترعة ما هي إلا أرض زراعية فيسقطون بداخل الحشائش التي تطفو علي سطح الماء.
وأكد الأهالي أن كثرة الحشائش تعيق وصول المياه لمئات الأفدنة، مؤكدين أن مستقبل الزراعة في المنطقة أصبح مهددًا بسبب تلك الحشائش.
قال هشام عبدالحكم هلالي، أحد المزارعين بالمنقطة، إن المنطقة شهدت حالتي غرق خلال ال 5 سنوات الماضية، مشيرًا إلى أن آخر حالة كانت لطفل عمره 5 سنوات، عندما كان يسير بمحاذاة الترعة، واعتقد الصغير أن الحشائش ما هي إلا أراضٍ زراعية، وعندما وضع قدمه بداخلها غرق ولم يتمكن من الخروج بسبب الحشائش، وكانت هناك صعوبة في العثور على جثته بسبب ورد النيل الذي ينتشر بكثافة بطول الترعة.
واتهم هلالي مسؤولي الري بالتقاعس والإهمال وعدم الانتظام في تطهير تلك الترعة، مؤكدًا أن هناك مئات الأفدنة مهددة بالبوار لعدم وصول المياه لتلك الأراضي.
ومن جانبه قال إبراهيم الجعيدي، موظف بهيئة الإصلاح الزراعي، وأحد المزارعين بالمنطقة، إن الأهالي أرسلوا عدة استغاثات للمسؤولين في الري لتطهير الترعة، لكن لم يتم الاستجابة لهم، مؤكدًا أن هناك عشوائية بالإشراف على ترعة جزيرة أولاد حمزة، لأنهم منذ عامين ضخوا كميات كبيرة من المياه داخل الترعة ما أدى إلى غرق عشرات الأفدنة وتسببت تلك المياه في إتلاف مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بمحصول البطاطس والطماطم.
وطالب الجعيدي، بسرعة تطهير الترعة حتى تصل مياه الري لجميع الأراضي بالمنطقة، مشيرا إلى أن ورد النيل يستهلك كميات كبيرة من المياه أكثر من التي يتم استخدامها في ري الأراضي الزراعية، مضيفا أن هناك عشرات الأفدنة تضررت بسبب عدم وصول المياه ويجب التدخل سريعًا لإنقاذ المزارعين.