يبدو أن صورة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلقت ضربة هذا الأسبوع وهي تواجه اتهامات بدفع لاجئة فلسطينية صغيرة إلى البكاء، بعدما أبلغتها أن ألمانيا لا يمكنها السماح للجميع بالبقاء في أراضيها، وهو لقاء جرى فيما يلقي باللوم على ميركل في الضغط على اليونان لقبول مزيد من إجراءات التقشف. ولكن بحلول منتصف يوم الجمعة كان الكثيرون- ومنهم اللاجئة الصغيرة (14 عاما) - قد دافعوا عن موقف ميركل، وجادل البعض بأنه في حين تفتقر المستشارة للباقة، إلا أن انتقادها يعكس عدم ثقة تجاه ألمانيا ينبع من تاريخها النازي. سجل اللقاء المصور خلال اجتماع بمبنى البلدية يوم الأربعاء وتسبب في غضب عارم عبر الإنترنت، في ألمانيا والخارج. وقد أبلغت الفتاة ميركل أن عائلتها تنتظر منذ سنوات للحصول على تصريح بالإقامة الدائمة في ألمانيا. وردت ميركل بالقول إن ألمانيا لا يمكنها إيواء كل من يرغب في القدوم إلى البلاد، موضحة رغبة حكومتها في الإسراع بمعالجة طلبات اللجوء بحيث لا يضطر أي شخص للانتظار لأكثر من عام قبل اتخاذ قرار بشأنه، فانفجرت الفتاة في البكاء. وانتهز معارضو ميركل تلك الفرصة للهجوم عليها ووصفها بذات القلب البارد، كما انتقدها آخرون لاكتفائها بالتربيت على كتف الفتاة وهي تبكي.