"أمن الإسكندرية" يجهض محاولة لاستهداف نقطة شرطة.. ويقبض على 8 إخوانيين

حقوقيون ونشطاء يطالبون بمراجعة القصور في آداء الأمن وسرعة الفصل في القضايا

أجهضت قوات الأمن في الإسكندرية، عمليات إرهابية استهدفت نقطة شرطة في المحافظة، وقبضت على 8 من عناصر جماعة "الإخوان"، فيما أطلق مجهولون النيران على نقطة شرطة فيصل بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، دون إصابات.
وقال مصدر أمني، إن مجهولين أطلقا الأعيرة النارية، أثناء استقلالهما دراجة نارية على واجهة نقطة شرطة فيصل بدائرة قسم المنتزه أول شرق المدينة، وفرا هاربين.
وأضاف المصدر، أن الأعيرة النارية لم تتسبب في أي إصابات بين قوة تأمين النقطة، وتبادلت معهم قوات الأمن إطلاق الرصاص، كما ألقت قوات أمن الإسكندرية، القبض على 6 من أنصار تنظيم "الإخوان"، مساء أمس، خلال تفريق تجمعات لهم بمناطق شرقي الإسكندرية، قبل الخروج في مسيرات.
وقال اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن الإسكندرية، إن المتابعة الأمنية رصدت تحرك مسيرة لأنصار الإرهابية بشارع الترعة المردومة بمنطقة أبوسليمان، ضمن دعوات الجماعة الإرهابية لأنصارها، للتظاهر في الذكري الثانية لثورة 30 يونيو، للمطالبة بالإفراج عن قيادات التنظيم المحبوسين.
وأضاف الشرقاوي، أن قوات الأمن تدخلت وتمكنت من تفريق المسيرة، وقبضت على 3 من المشاركين فيها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.
وتمكنت قوات الأمن من تفريق مسيرة مماثلة بمنطقة سيدي بشر، وألقت القبض على 3 من المشاركين، كما قبضت على 2 آخرين من عناصر التنظيم الإرهابي، في منطقة مينا البصل غرب المدينة، ليصل العدد الإجمالي للمقبوض عليهم أمس، إلى 8 من عناصر الجماعة.
من جانبها، طالبت جمعية أنصار حقوق الإنسان في الإسكندرية، باتخاذ الإجراءات العاجلة لملاحقة المتورطين والمحرضين على هذه الجريمة، ومراجعة أوجه القصور في أداء الدوائر الأمنية.
وقال بيان صادر عن الجمعية، إن جماعات الإرهاب أصبحت على مستوى عال من التدريب، ومسلحة بأحدث الأدوات، لزعزعة أمن الوطن وضرب استقراره، ومن ثم فعلى الأجهزة الأمنية أن تضع أسوا الاحتمالات في حساباتها.
وأضاف البيان: "تكرر الجمعية في هذه المناسبة الحزينة من تفجيرات واغتيالات إرهابية، ما سبق أن قالته من أنه لا يكفي محاربة الإرهاب من خلال الإجراءات الأمنية وحدها، بل لابد أن يواكبها خطة طويلة المدى للتنمية بكافة جوانبها، لتشمل تطوير برامج التعليم والإعلام وتحقيق الديمقراطية الحقيقية والعدل الاجتماعي وتفعيل منظومة حقوق الإنسان".
كما أصدر حزب مصر الثورة، برئاسة المهندس محمود مهران، بيانًا أعلن فيه أنه سينظم عزاء شعبيًا للشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، في قاعة مناسبات مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، الجمعة المقبل بعد صلاة المغرب.
ودعا الحزب في بيانه، الشعب المصري والقوى السياسية والإعلاميين والمسؤولين التنفيذيين في المحافظة، ورجال القضاء، للمشاركة في العزاء وفاء لمحامي الشعب، الذي راح ضحية الغدر والإرهاب الغاشم.
وأشار مهران، إلى انه من المقرر أن يشارك في العزاء مواطنو الإسكندرية والقوى السياسية والحزبية، ورجال الصحافة والإعلام والمسؤولين التنفيذيين في المحافظة، والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة، وأعضاء الهيئات القضائية ورجال القوات المسلحة والشرطة.
وأشاد طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، بتصريحات المستشار أحمد الزند وزير العدل، التي قال فيها إنه سيتقدم خلال اجتماع مجلس الوزراء، بحزمة من التشريعات القانونية، عن التعديلات في قانون الإجراءات القانونية لسرعة الفصل في القضايا، التي تنظرها محاكم الجنايات.
وقال طارق محمود، في تصريحات صحفية منه، إن التعديلات التي سيتقدم بها المستشار أحمد الزند، أصبحت مطلبًا شعبيًا، بعد ازدياد وتيرة العمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة، والدخول في مرحلة الاغتيالات السياسية، وتعمد دفاع قيادات "الإخوان" إطالة أمد الجلسات، اعتمادًا على ثغرات قانونية، كسبًا للوقت لمواصلة المزيد من ارتكاب العمليات الإرهابية.
وأشار محمود، إلى أن أبرز التعديلات التشريعية التي ستقدم للمجلس، ستكون بخصوص سماع الشهود أمام محكمة الجنايات، ومن المقرر طبقا للتعديلات التشريعية، أنه سيترك للمحكمة السلطة التقديرية في سماع الشهود من عدمه.
وأضاف أن هناك مشروعا بقانون، تم إعداده بإدارة الفتوى والتشريع، سيقدم لمجلس الوزراء في جلسته غدًا، تمهيدًا لرفعه وباقي التعديلات التشريعية إلى رئيس الجمهورية، للتصديق عليها وإصدار قرارات بقوانين، تمهيدًا للعمل بتلك التشريعات.