قتل 42 شخصا في هجومين نفذهما عناصر يعتقد بأنهم من جماعة "بوكو حرام" الإسلامية في شمال شرق نيجيريا، كما ذكرت مصادر متطابقة اليوم. وقال شرطي من بلدة بيو بولاية بورنو، لوكالة "فرانس برس"، "وردتنا معلومات عن هجومين شنهما مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى جماعة بوكو حرام في قريتين، وأوقعا 42 قتيلا". وأكد عمر ماركوس، شاهد هرب من المجازر هذه المعلومات التي لم تصل سوى بعد عدة أيام، إذ أن قريتي "دبيرو بيو" و"دبيرو هول" نائيتان ومعزولتان. وقال الشاهد، "نحو 30 إسلاميا هاجموا هاتين القريتين وكانوا على متن شاحنات ودراجات نارية". كان ماركوس موجودا في دبيرو هاول لحظة وقوع الهجوم مساء الإثنين الماضي. وأضاف ل"فرانس برس" عبر الهاتف، "لقد وصلوا قرابة منتصف الليل وفتحوا النار على القرية ما دفع بالناس إلى الفرار في الغابات، وقتل المسلحون 22 شخصا لم يتمكنوا من الفرار بسرعة ثم نهبوا المنازل والصيدليات". وقبل الهجوم على دبيرو هاول، توجه المهاجمون إلى دبيرو بيو ظهر الإثنين، وأضاف ماركوس "قتلوا فيها 20 شخصا ونهبوا مستودعات المواد الغذائية وأحرقوا منازل". نفذت فتيات تناهز إحداهن الثانية عشرة من العمر هذا الأسبوع اعتداءين انتحاريين، أسفرا عن سقوط نحو 30 قتيلا بالإجمال، في محطة للقطار وفي سوق شمال شرق نيجيريا. وأفادت حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس"، أن 250 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف نفذتها المجموعة الاسلامية منذ 29 مايو، عندما تسلم الحكم الرئيس النيجيري محمد بخاري، الذي جعل من التصدي ل"بوكو حرام" إحدى أولوياته.