ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد مراسليها على موقع الدار الإلكتروني مضمونة "ما كفارة الجماع في نهار رمضان". ورد الدار على السؤال بأنه إذا قام الرجل الصائم بمعاشرة زوجته في نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة لما ورد في حديث عن رسوله الله -صلى الله عليه وسلم-، "أن رجلًا جاء إلى النبي (صلى الله عليه) وسلم وقال له: هلكت يا رسول الله، قال: وما أهلكك؟، قال: وقعت على امرأتي في رمضان، فقال رسول الله: هل تجد ما تعتق به رقبة؟، قال: لا، قال الرسول: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟، قال: لا، قال الرسول: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا؟ قال: لا، ثم جلس الرجل فجاء إلى النبي مكيال فيه تمر، فقال النبي للرجل: تصدق بهذا، قال: ما بين لا بتيها (طرفيها) أهل بيت أحوج إليه مني فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال للرجل: اذهب فأطعمه أهلك". ويرى كثير من الفقهاء، أن هذه الكفارة واجبة على الزوج وحده إذا لم يكن ناسيًا وتكون الكفارة على الترتيب الذي ذكره الحديث بعتق رقبة إن استطاع، أو صيام شهرين متتابعين فإن عجز أطعم 60 مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله.