هاجم قيادات تنظيم الإخوان، وحلفاؤهم الهاربون فى الخارج، ألمانيا ودول الغرب، بعد القبض على أحمد منصور فى برلين، ما اعتبروه تأييداً صريحاً لمصر، ودعوا لتظاهرات احتجاجية أمام سجن التوقيف الاحتياطى فى العاصمة الألمانية، وأمام سفارتها فى واشنطن. وقال طارق الزمر، القيادى فى الجماعة الإسلامية، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «احتجاز أحمد منصور ولو لدقيقة واحدة فى ألمانيا بناءً على مذكرة قضائية مصرية فضيحة لأوروبا كلها ولكل قِيمها، ويكشف التواطؤ الغربى مع مصر أكثر من أى لحظة سابقة». وقال وليد شرابى، القيادى فيما يسمى «المجلس الثورى المصرى» فى تركيا، إن توقيف منصور يفضح الذمم المالية الفاسدة داخل المؤسسات الدولية، وواهم من يظن أن توقيفه جاء فقط بعد دفع أموال من دول عربية لألمانيا. فيما دعا ما يسمى «الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج»، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام سجن التوقيف الاحتياطى فى برلين، تضامناً مع «منصور»، وقال الائتلاف فى بيان له، نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «اعتصام أمام سجن التوقيف الاحتياطى فى برلين للتضامن مع الصحفى أحمد منصور (مقدم برنامج بلا حدود)، وتنديداً بتوقيفه، أمس الأول، فى برلين، وبسياسة تكميم الأفواه، وندعوكم يا عشاق الحرية لإعلاء الصوت والمطالبة بحرية الصحافة وأحمد منصور». ودعت المنظمة المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، التابعة للإخوان، إلى تنظيم وقفة أمام السفارة الألمانية فى واشنطن للتنديد باحتجاز «منصور». فى السياق نفسه دعت قيادات السلفية لمقاطعة قناة «الجزيرة» متهمين إياهم بالسعى لتدمير مصر، لكى تكون مثل ليبيا والعراق واليمن، مطالبين الشعب المصرى بعدم متابعة برامجها. وقال الشيخ محمد سعيد رسلان، أحد كبار مشايخ السلفية، إن «الجزيرة» كانت سبباً فى سقوط دول عربية منها ليبيا، مضيفاً، فى فيديو له: هذه القناة كانت سبباً فى خراب وتدمير بلد كبير فى حجم ليبيا، فهى من أشعلت الثورة الملعونة هناك بطرق شيطانية، وتهييج الشعب مع الإخوان المجرمين حتى وقعت الوقيعة وجاء للناس العذاب، وخافوا على أعراضهم وأموالهم ودمروا الدولة، فأصبحت ثروات البلاد فى أيدى أعدائها، وهذا هو المراد، تغيير العقول ونسف العقائد والأديان». وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، إن «الجزيرة» تسعى لإثارة البلبلة وتشويه صورة مصر لما لديها من إمكانيات إعلامية ومادية. وأضاف، ل«الوطن»: أدعو الشعب المصرى لمقاطعة تلك القناة، لأنها تسعى لنشر البلاء فى بلدنا، وهى خطر على الأمن القومى المصرى، لأنها تفتعل مشاهد مظاهرات وأحداث غير موجودة، وندعو الشعب المصرى لعدم مشاهدتها، هى وقنوات «رابعة» و«مكملين» وكل القنوات الإرهابية، لأنها قنوات مهيجة تعطى صورة غير صحيحة عن ثورة 30 يونيو وتميل لمصالح شخصية، فيجب أن يقابل ذلك بمقاطعة شاملة لتلك القنوات. وأكد محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، أن «الجزيرة» تعمل لصالح الأمريكيين والصهاينة، فتلك قنوات خيانة وعمالة. وقال ل«الوطن»: «الجزيرة» قناة إعلامية تعمل فى خدمة المشروع الصهيونى علناً وهى تخدم وتنشر مواقف الجماعة الإرهابية، لا لأجل عيون الإخوان ولكن لأن تلك الجماعة جزء لا يتجزأ وأداة من أدوات المشروع الصهيونى فى المنطقة. وأوضح «الأباصيرى» أن قنوات الإخوان ك«الجزيرة ورابعة»، قنوات فتنة، وشر لا يتأتى من ورائها إلا الخراب، مضيفاً: تلك القنوات تعمل على تأجيج الاضطرابات ونشر الفوضى فى الشارع العربى عامةً والمصرى خاصة، تنفيذاً للأجندة الصهيوأمريكية، فهذه القنوات وغيرها من وسائل الإعلام ما هى إلا أدوات فى خدمة المشروع الصهيونى.