التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، على هامش مشاركته في القمة الإفريقية ال 25 المنعقدة حاليا في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، ونقل لها تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووجه لها الدعوة للمشاركة في افتتاح قناة السويس الجديدة، وهو ما أعربت عن ترحيبها به. من ناحية أخرى قدم لها رئيس الوزراء التهنئة على نجاح الجانب الليبيري في جهود احتواء تفشي فيروس "إيبولا"، وإعلان ليبيريا دولة خالية من "إيبولا" في مايو 2015، منوها في هذا الصدد إلى المساعدات الطبية التي قدمتها مصر إلى ليبيريا، والتأكيد على تضامن مصر مع ليبيريا حكومة وشعباً في مرحلة التعافي من آثار الوباء، واستعدادها لبحث إمكان تقديم مساعدات لإعادة تأهيل النظام الصحي والقطاعات الاقتصادية والمناطق الأكثر تضرراً من الفيروس. كما أشاد محلب بدور الرئيسة سيرليف جونسون، كقائدة أفريقية تتمتع بمكانة مميزة على الصعيدين الإفريقي والدولي، ورئاستها للجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي لأجندة التنمية لما بعد 2015، ومحفل الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، والثناء على جهودها لصياغة مقاربات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة في دول القارة، والترويج لقيم ومبادئ الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان. ونوه رئيس الوزراء إلى موقف مصر فيما يتعلق بصياغة أجندة التنمية لما بعد عام 2015، وأهداف التنمية المستدامة على نحو يتسق ومبدأ "المسؤولية المشتركة مع تباين الأعباء" فيما يتعلق بالعلاقة بين الدول النامية والمتقدمة، ويضمن تحقيق نمو اقتصادي شامل ودائم". وأعرب رئيس الوزراء عن تطلع مصر للاتفاق على موعد لعقد الدورة الأولى للجنة المشتركة المصرية الليبيرية، وأهمية البناء على الروابط الوثيقة التي تربط البلدين للدفع بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. كما أشار إلى توجه الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها وأعمالها في الدول الإفريقية الشقيقة، وأعرب عن تطلعنا لدعم الحكومة الليبيرية لهذه الشركات وتيسير إجراءات دخولها السوق الليبيري، كما أكد على حرص مصر على مواصلة التعاون الفني مع ليبيريا من خلال برامج الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وذلك مساهمة منها في بناء القدرات البشرية لليبيريا، وذلك وفقاً لاحتياجات وأولويات الجانب الليبيرب. كما نوه المهندس ابراهيم محلب إلى دور الأزهر الشريف في نشر التعاليم الصحيحة للإسلام ومواجهة الأفكار المتطرفة والتيارات التكفيرية، واستعداد مصر لتعزيز مساهمة الأزهر في هذا الصدد في أوساط المسلمين الليبيريين من خلال إيفاد أئمة وعلماء من الأزهر الشريف إلى ليبيريا، واستقبال طلبة ليبيريين في الكليات والمعاهد الأزهرية. وفي ختام اللقاء أعرب عن تقديرنا لمساندة ليبيريا للترشيح المصري للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لعامي 2016/2016 وذلك في الانتخابات التي تعقد خلال اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عام