طالب الشيخ محمد عبدالله نصر، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإصدار قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، مشيرًا إلى أن النقاب "ضد القرآن"، وليس من الإسلام في شيء، وأنه "حرام شرعًا". من جانبه، يقول الدكتور طاهر الفخراني أستاذ الفقه الشافعي بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا، إن النقاب فرض على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بلا خلاف، بدليل قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، الأحزاب، ونزلت هذه الآية الكريمة عندما سأل سيدنا عمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يبين الله لهم حكمه في هذا الأمر فنزلت أيضا الآية الكريمة:" وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"، الأحزاب. وأوضح الفخراني، أن تصريحات الشيخ محمد عبدالله نصر، تهدف لزعزعة ما ثبت من الحق في نفوس الناس، وإبعادهم عن العفاف والطهارة والحد من انتشار الفتن، كما يهدف إلى إحداث بلبلة إعلامية تجاهه، مضيفًا أن واجبه هو التوضيح وتشجيع الناس على فعل الخير، وعفتهم وصيانة نسائهم وفتياتهم. وأكد الفخراني، أن ارتداء النقاب ليس "فريضة" على النساء، بل هو مشروع ومستحب، رغم أنه فرض على زوجات النبي قديما ونزل فيهم قرءانًا، مشيرًا إلى أن ارتدائه قديما كان بمثابة فرض عليهم، لما فرض على زوجات النبي وكانوا يطبقونه مثلما تطبقه زوجات نبيهم، حيث أجمع جمهور العلماء أنه مشروط ومستحب ولا يصل للفريضة، أما إذا كان في زمن الفتنة فيجب ارتداءه وفرضه وإلزام النساء من ارتداءه. وأشار الفخراني، إلى أنه في مذهب الشافعي وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب، ويجب على المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر، بدليل الحديث الشريف روى الترمذي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان"، وهذا دليل على أن جميع بدن المرأة عورة بالنسبة للنظر.