شهد معبد الكرنك، اليوم، زيارة نحو 650 سائحًا في الساعات الأولى من الصباح، وصلوا عن طريق عشرات الأوتوبيسات السياحية. وشهدت البازارات المتواجدة بالمعبد رواجًا لايختلف عن الأيام السابقة برغم أنه لم يمر على حادث ساحة الكرنك الإرهابي سوى 24 ساعة فقط. وبدت الأجواء داخل المعبد عادية للغاية وتجول السائحين داخل المعبد بحرية تامة، فيما شهدت محيط المعبد إجراءات أمنية غير مسبوقة. وانتشرت سيارات المفرقعات، والكلاب البوليسية في محيط المعبد، وتم تفتيش السائحين تفتيش دقيق للغاية قبل الدخول للمعبد كما تم تفتيش الأتوبيسات السياحية بإشراف قيادات من مديرية أمن الأقصر. وتواجد العشرات من أفراد وضباط الشرطة أمام معبد الأقصر، والفنادق السياحية، وطافت دوريات أمنية أرجاء المحافظة قبل ساعات من زيارة وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار. وقال محمد عباس، صاحب بازار، إنه لم يكن يتوقع أن تكون الزيارات بهذا الشكل برغم مرور ساعات قليلة على الحادث، مشيرًا إلى أن رد فعل الأمن والأهالي، وإحباط العملية أعطى مردود طيب لدى السائحين الذين أصروا على استكمال زيارتهم إلى الأقصر. وأكد علي أبوكامل صاحب بازار، أن مبيعات البازار خلال ساعات الصباح لم تختلف عن الأيام السابقة كثيرًا، مشيرًا إلى أن وزير السياحة تحدث أمس مع أصحاب البازارات، وأكد أن الحكومة لن تتركهم وستساعدهم قدر المستطاع. وأكدت جورجينا كلارك، سائحة إنجليزية، أنه رفضت نصائح عائلتها بالعودة لإنجلترا، وعدم استكمال الزيارة، مشيرة إلى أن الأجواء في الأقصر آمنة تمامًا، وأن الأمن يقظ، وتعامل الأهالي مع السائحين لطيف للغاية، وأنها مستمتعه بالأجواء في المدينة التاريخية. وأكد سلطان عيد، مدير منطقة آثار مصر العليا، أن الحادث ربما يكون له مردودود سلبي على الحركة الوافدة، ولكن ليس بالشكل الكبير، خاصة وأن العالم كله شاهد كيف تعامل الأمن المصري، وأبناء الكرنك مع الإرهابيين، وأحبط جريمتهم، مشيراً إلى أن أعداد السائحين التي زارت الكرنك كبيرة جدًا ولم تتأثر بالحادث.