وفاة عشرينية صينية في بث مباشر أثناء تناول الطعام بشراهة

الإفراط في تناول الطعام قد لا يُسبب التخمة وزيادة الوزن فقط، وإنما يتطور الأمر لما هو أبعد من ذلك، مثلما حدث مع فتاة صينية تبلغ من العمر 24 عامًا عندما فارقت الحياة إثر تناولها كميات كبيرة من الطعام، وكانت لحظاتها الأخيرة موثقة بمقطع فيديو شاهده الآلاف من المواطنين المحليين.
ما قصة الفتاة الصينية بان شياوتينغ؟
وبحسب موقع «oddity central»، فقد توفيت فتاة صينية تُدعى بان شياوتينغ، في العشرينيات من عمرها، وقد اعتادت هذه الفتاة على تناول كميات كبيرة من الطعام في بث مباشر من أجل جذب أنظار المشاهدين، وقبل أيام أثناء ظهورها على بث مباشر وافتها المنية على مرأى ومسمع من الجميع لينتهي البث نهاية مأساوية.
الفتاة الصينية تحولت من نادلة إلى موكبانج محترفة وهي ظاهرة التصوير أثناء تناول الطعام بهدف الربح، وبعد ملاحظة نجاح غيرها من المشاهير بسبب هذا البث المباشر ويكسبون أموالًا طائلة ويتلقون الهدايا من معجبيهم أثناء تصوير أنفسهم وهم يأكلون كميات كبيرة من الطعام قررت أن تخوض التجربة، وبدأ الأمر يتطور بزيادة كميات الطعام التي تستهلكها، حتى فقدت حياتها خلال الأيام الماضية خلال بث مباشر بعدما انهار جسدها بسبب الإفراط في تناول الطعام، وأظهر التشريح أن معدتها كانت مليئة بالطعام غير المهضوم وأن بطنها مشوهة بشدة.
الفتاة العشرينية اعتمدت في البداية على البث المباشر لمقاطع الفيديو الموسيقية كعمل جانبي، ولكن مع نمو عدد مشاهديها، بدأت تنظر إليه كمهنة محتملة، وفي النهاية تركت وظيفتها واستأجرت منزلًا استخدمته كاستوديو لبث مقاطع الفيديو الموسيقية الخاصة بها، لأنّ والديها لم يوافقا على عملها الجديد بسبب قلقهما على صحتها.
كان زيادة عدد الأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو المصورة للفتاة الصينية، سببًا في زيادة تجاهل «بان» لصحتها وسلامتها، حتى أنّها توصلت إلى جميع أنواع التحديات المتطرفة التي جذبت المشاهدين والتي أثرت على جسدها، وقد حذرها والداها باستمرار من مخاطر الإفراط في تناول الطعام، كما فعل بعض مشاهديها الذين كانوا قلقين من مخاطر ذلك على صحتها إلا أنّها كانت ترد دائمًا: «لا تقلق، يمكنني التعامل مع الأمر» مع ابتسامة على وجهها.
الفتاة العشرينية وصل وزنها ل300 كيلوجرام
وخلال مسيرتها في ظاهرة البث المباشر، ارتفع وزنها إلى حوالي 300 كيلوجرام، وعلى الرغم من ذلك لم تتوقف عمّا تفعله واستمرت في تناول الطعام، وفي إحدى المرات جرى نقلها إلى المستشفى وتشخيصها بنزيف في المعدة ناتج عن الإفراط في تناول الطعام، وبعد تلقيها العلاج وخروجها من المستشفى كان أول شيء فعلته هو العودة إلى البث المباشر.
كان إبقاء المشاهدين أما البث المباشر لفترات طويلة أمرًا صعبة بالنسبة ل«بان»، ما دفعها خلال الأيام الأخيرة للتفكير في ابتكار كل أنواع التحديات المتطرفة، مثل تناول الطعام بلا توقف لمدة 10 ساعات على الأقل يوميًا أو استهلاك أكثر من 10 كيلوجرامات من الطعام في كل جلسة بث، ولكن لسوء الحظ؛ لم يتمكن جسدها من مواكبة روتينها الغذائي، وقبل أيام قليلة توفيت بان شياوتينغ على الهواء مباشرة.