عاش حياة مليئة بالأوراق والحسابات والرسومات، وترعرع بين هياكل الاختراعات والابتكارات، فرغم ما صنعه للعالم، إلا أنه تمنى أن يكون شخص آخر قائلًا: "مصدر ندمي الوحيد هو أنني لست شخصًا آخر". ألكسندر جراهام بيل، من مواليد إسكتنلد، عام 1847، قضى بضع سنوات في المدارس الرسمية، واكتفى أن يتثقف ويتعلم على يد والده خبير تشريح الأصوات. بعد سنوات من تركة المدرس، ظهر ميله لتوليد الأصوات الملفوظة بشكل طبيعي، لأن والده كان خبيرًا في إصلاح الكلام وتعليم الصم والبكم. واكتشف وصلة في عام 1871، ساعدته في اختراع الهاتف، فقدم طلبًا للحصول على براءة الاختراع بعد اكتشافه ب5 سنوات، الأمر الذي وضعه في مأزق حيث تقدم آخر لنفس الطلب. وعرض أول هاتف في معرض بولاية فيلادلفيا، ونال إعجاب الجميع، بتطبيقه المبادئ الأساسية في صناعة الهاتف، منزله كان بكندا، حيث يعتبر الشعلة التي تنير له مصابيح الاختراعات، فكان يجرب فيه العديد من التجارب والابتكارات المبدئية التي أصبحت اختراعات يستخدمها العالم اليوم. اهتم بعلم الطيران وظل فترة طويلة يجرب في ابتكار طائرة ورقية قادرة على حمل شخص عام 1907، وبالفعل استطاع صناعة طائرة تخطت سرعتها 113 كيلو متر في الساعة، وعنها تطورت العديد من الطائرات البحرية. تنافس كثيرًا في حياته على كثرة اختراعاته، وعان من غياب العامل المادي في تجربته الأولى في صناعة الهاتف إلا انه استطاع أن يهديه للعالم بمساعدة بعض العلماء في وقته. وأعلن المجلس الكونجرس الأمريكي، رسميًا أن المخترع الإيطالي أنطونيو ميوتشي هو المخترع الحقيقي للهاتف، بعد مرور 113 عامًا على وفاته. كما نص الإعلان على أن ألكسندر جراهام بيل فقط قام باختراع الهاتف بناءً على فكرة اختراع وجدها في نموذج من نماذج اختراعات أنطونيو ميوتشي.