«خطة التقسيم».. مصطلح استخدمه الكثير في الوطن العربي لوصف ما يحدث من انقسامات وطائفية وحروب أهلية من شأنها تفتيت الوطن العربي إلى دويلات صغيرة حتى يفقد وحدته، في هذا الإطار خرج مؤخرًا مشروع القرار الأمريكي الذي نص على التعامل مع "السنة" و"الأكراد" كدولتين منفصلتين في العراق، ما أثار طوائف الشعب العراقي، رافضين إياه نظرًا لأنه يسعى إلى تقسيم البلاد وضياع وحدتها. كما أعربت الخارجية العراقية رفضها الشديد مستنكرة المشروع الأمريكي، لأنه يمس سيادة العراق، وفي هذا الإطار أجرت «الوطن» حوارا مع السفير العراقي بالقاهرة «ضياء الدباس»، الذي تحدث عن أزمات العراق الحالية، وما تحتاجه من أجل مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، فضلًا عن تناوله العلاقات المصرية العراقية في عهد الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، وإلى نص الحوار: في البداية.. كيف ترى المقترح الأمريكي حول تقسيم العراق.. ولماذا انسحب الأكراد في الجلسة الأخيرة من البرلمان التي عقدت من أجل وضع رد على المشروع الأمريكي؟ هذا الموضوع مقترح من قبل أحد أعضاء الكونجرس، ويعرض للتصويت، والفكرة غير مرحب بها ورفضتها كل الأطراف العراقية، والمفروض أنه عندما تتعامل أي دولة مع العراق أو أي دولة أخرى أن تحترم سيادة الدولة وأن تتعامل عبر الحكومة المركزية وحسب النظام العراقي، والتعامل المباشر مع كيانات هذه القضية. وهذا المقترح خطير ولا يخدم استقرار العراق ولا تساهم بشكل واقعي في جهود الحكومة في مكافحة الإرهاب، ولا نتوقع أن ترى هذه الخطة النجاح، وبشأن الأكراد الموضوع لا يثير القلق، فالحكومة وأغلب القطاعات الشعبية رفضت هذا المنهج، فالقرار صدر من البرلمان بالأغلبية وهو ما يؤكد على رفض البرلمان العراقي لهذا المقترح الأمريكي والبعض له وجهات نظر أخرى لكن الأغلبية قررت ألا يسير هذا المشروع. - سمعنا عن فساد إداري وسياسي ينخر في مفاصل الدولة العراقية.. من المسؤول عنها؟ بالتأكيد، نحن لا ندعي أن كل ما هو موجود بالعراق مثالي، لأن العراق عاش سنين طويلة تحت نظام شمولي ديكتاتوري شرس إلى أبعد الحدود، وكان يقمع أبسط الحريات، وإذا تحدثنا عنه قد لا يستوعبه البعض ممن لم يعيشوا في العراق، بمعنى أن الإنسان إذا حلم مجرد حلم في عقله الباطن أن يصبح وزيرًا يُعدم. الديمقراطية ليست قرارا، لأن الديمقراطية تربية وممارسة تحتاج وقتا ومساعدة، ونحن لم نر هذه المساعدة، ولا أخذنا وقتنا الكافي لتحقيق هذه الممارسة بشكل طبيعي، وأن تتحول إلى حالة طبيعية في حياة الإنسان. صحيح يوجد بعض عدم توازن في بعض مؤسسات الدولة وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، لكن الخلل ليس في الحكومة لأنها لا تتيح منهج التهميش، ولكن بسبب أخطاء مارسها بعض المتطرفين من أمثال هيئة علماء المسلمين في عام 2004 التي أفتت للسنة بحرمة المشاركة في الانتخابات والدخول في الحكم، وهو ما أثر بشكل سلبي كبير وسيئ على دور السنة في العراق. - ما آلية تحقيق تلك الوسطية في العراق؟ توجد الآن لجان مشتركة برلمانية من أجل النظر في قضية إعادة التوازن وإشغال المواقع الرسمية، بخاصة الرئيسية فيها، بحيث تشمل الجميع كما قلت عبر ميزان منطقي وهو النسبة السكانية. - هل إسقاط حكم البعث يستحق كل التضحيات التي راحت، أم كان من المفترض أن يظل حتى يسقط داخليا؟ كما يعلم الجميع البعض لا يستطيع أن يعرف حقيقة ما كان يجري في العراق، العراقيون جميعًا عاشوا معاناة حقيقية مع سياسات النظام السابق، حتى حزب البعث نفسه كان في كثير من الأحيان يعاني من سياسات وبطش نظام صدام حسين، القمع ومصادرة الحريات والاستئثار بكل شيء وتوريط العراق، ذلك البلد الغني الذي ينتج هذه الحضارة الإنسانية الأولى منذ آلاف السنين، كل ذلك كان على أشده. العراقيون كانوا يعيشون في بحبوحة ويسر في كل مراحل حياتهم، ودخلوا في حروب عبثية دمرت العراق لمصلحة من زج العراق في حرب مع إيران، ثم احتلال الكويت بلد عربي شقيق، بأي منطق يعرض العراق إلى حملة عسكرية شاركت بها 30 دولة من أجل تحرير الكويت، وهذا ما أدى إلى تدمير العراق بعد الحرب 8 سنوات، ثم عرضه إلى حصار اقتصادي 14 سنة تقريبًا دمر العراق. كذلك كنا نتمنى أن أشقاءنا العرب يقدمون مبادرة من أجل أن يطالبوا بإقالته وتركه للحكم من أجل أن يتم اختيار حاكم آخر، والمبادرة الوحيدة التي قُدمت تقدم بها الشيخ زايد رحمة الله، حيث تقدم بها إلى القمة العربية قبل سقوط النظام، ولم تُطرح على جدول أعمال القمة. - بعد تحقيق الوسطية التي تحدثت عنها هل يعود العراق حصنا للأمة العربية؟ بالتأكيد العراق جزء أساسي من الأمة العربية ومن الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية وتاريخها، فنحن جزء لا يتجزأ من هذه الأمة، ونحن دائما ندعو إلى نظام عربي أكثر فاعلية من أجل حماية حقوق العرب لتحقيق الأمن والاستقرار للشعوب. هل اختلفت مصر في عهد "السيسي" عن سابقيه بالنسبة للعراق؟ نحن نلمس تشخيصا أوليا صحيحا في العراق للمخاطر التي تحدق بالدولة، والرئيس السيسي دائمًا يؤكد، وهو بالمناسبة أول رئيس عربي كان له موقف واضح وصريح منذ أن دخلت عصابات داعش إلى الموصل، كان قد شخّص هذا الخطر، وشخّص أن ذلك يشكل خطرا على وحدة العراق ويجب الالتفات إليه، ودعا إلى محاربة هذا المد الإرهابي، وأبدى استعداد مصر لمساعدة العراق، ونحن نلمس جدية ووعيا كبيرا جدًا فيما يخص العراق والأمن العربي عموما. - حدثنا عن العلاقات المصرية العراقية.. والفرق بينها قبل ثورة يناير وبعدها نحن في العراق نتعامل مع مصر الدولة، وهذا الأساس بالنسبة لنا، فمصر دولة محورية ودولة مهمة جدًا إقليميا ودوليا وعربيًا من الدرجة الأولى، باعتبارها حملت هموم العرب ودافعت عنهم وعن مصالحهم وهذا ما أكده التاريخ، ومصر لها خصوصية في منظورنا أيضًا. والآن نطمح أن يكون التعاون بين العراق ومصر أكثر من سابقه، صحيح أن العلاقة تأثرت بسبب سياسات نظام صدام "الرعناء"، واحتلاله لدولة الكويت الشقيقة، لكن بعد سقوط نظام صدام وتشكيل الحكومة العراقية المنتخبة نطمح أن تتبدل النظرة لهذه العلاقة، وأن تتعزز بشكل كبير جدًا من خلال منظورنا إلى مصر وأهمية مصر. بالتأكيد مصر لها أيضًا نفس النظرة إلى العراق، وأهميته ودوره في المنطقة، والذي يزيد من أهمية هذا التعاون الآن هو كون البلدين مستهدفين من قبل الإرهاب، وهذه المخططات الإرهابية والجهنمية أصبحت لدينا حقيقة ساطعة جدًا الآن، ما يسمى بإرهاب "داعش" هذا هو الإرهاب نفسه الذي يضرب في سيناءوسورياوالعراق وأي مكان آخر، هي نفس المجموعات ولها نفس الخلفية الفكرية، ولذلك هذه الحقيقة تدعونا الآن أن نتلاحم أكثر، ونتعاون أكثر من أجل الحفاظ على كيانات بلادنا. - وما هو الذي يأمله العراق من مصر الفترة المقبلة؟ التعاون مطلوب في مختلف المجالات، صحيح أن مكافحة الإرهاب الآن تحظى بالأولوية، لكننا كبلدان عربية نسعى لأن يكون التعاون فيما بيننا على المستويات وفي كل المجالات لكن الآن باعتبار أن الصراع هو البقاء أو اللابقاء أمام هذا المد الإرهابي نطمح أن تقف معنا مصر باعتبار إمكانياتها وخبراتها العسكرية والفنية والاستخباراتية، أن تساهم في دعم قواتنا المسلحة التي تشكلت حديثًا بعد سقوط النظام السابق وتشكيل الحكومة الجديدة وحل الجيش السابق، وهذه القوات الجديدة تحتاج إلى دعم خاص وتأهيل خاص، ونحن أعيننا على مصر، أولًا أن تقدم لنا العون العسكري والفني والتدريبي من أجل تمكيننا من خوض هذه الحرب الشرسة. - كيف يكون هذا الدعم، وآلية تنفيذه؟ إرسال المدربين كما تفعل الكثير من دول العالم، عندنا ما يقرب من 3 آلاف مدرب من دول أجنبية، نتمنى أن نرى مدربين مصريين في العراق، وعلى الأقل العسكري العراقي يستطيع أن يفهم العسكري المصري أكثر من أن يفهم العسكري الأجنبي، وهذا له جانب نفسي يساعد على تقريب النفوس وتقريب الجهود، ويخلق أرضية للتعاون المستقبلي. - كيف ترى زيارة الوفد الشعبي المصري للعراق مؤخرًا؟ تعد مثل هذه الزيارات مفيدة جدًا، وهي ما يطلق عليها "الدبلوماسية الشعبية"، وتستطيع أن تحقق نتائج أسرع وأسهل مما تحققه الجهود الرسمية، ويمكنها أيضًا اعتبارها لا تمثل جهة رسمية وغير مقيدة بحسابات السياسة، يكون لها الحرية بأن تلتقي مع أبناء الشعب العراقي مثل الكيانات السياسية والبرلمانية، تستطيع أن تنقل صورة حقيقية عما يجري في العراق، كذلك يمكن لهذه الزيارات أن تساهم في خلق أجواء وأرضية هنا في مصر تساعد الحكومة المصرية وصانع القرار السياسي في مصر من أن يتحذ القرار الصائب في تعامله مع العراق. ماذا عن موقف العراق تجاه "عاصفة الحزم"؟ نحن ننظر إلى هذه المسألة بالدرجة الأولى على أنها شأن داخلي يمني، ونحن في العراق سياستنا الجديدة هي التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وفي حالة حصول مشكلات من هذا القبيل نحن المفروض كدول عربية ألا نلجأ إلى استخدام القوة، ومن المفروض أولا أن تستهلك كل المساعي الدبلوماسية، ونحن على يقين أنه لا توجد مشكلة لا تحل عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، أما اللجوء إلى القوة فنحن في منهجنا لا نحبذ ذلك، ونتمنى ألا يلجأ اليمنيون إلى العنف، وأن يبادروا بالاستمرار في حواراتهم السياسية بين كل الأطراف بدون استثناء، من أجل التوصل إلى حل يحقق الأمن والاستقرار والتقدم. وما البديل للحل العسكري في اليمن؟ بالمناسبة هذا كان رأينا في المشكلة السورية أيضًا، فالعراق ضد التدخل في سوريا وضد استخدام العنف كسبيل لحل المشكلات، كنا ندعو إلى الحوار بين المعارضة والنظام بدعم وإشراف من جامعة الدول العربية والأممالمتحدة، ولأن وبعد أربع سنوات من القتال والخراب الذي تراه كل الأطراف تتحدث عن هذا المنهج أنه لا حل غير الحل السياسي، ولو كان اتبع قبل أربع سنوات لكنا خلصنا سوريا من كل هذا الخراب والدماء التي سالت، وفي اليمن أيضا كانت هناك مبادرة تسير بشكل حثيث برعاية الأممالمتحدة عبر الأمين العام جمال بن عمر، وفي التقرير الأخير الذي قدمه عند استقالته، قال إن الاتفاق كان وشيكًا بين الأطراف اليمنية، وكان هذا المسعى الذي تشرف عليه الأممالمتحدة يعزز بسعي من الجامعة العربية أيضا، وتواجد حقيقي من أجل المساهمة في التوصل إلى حل مرضٍ للجميع وينقذ اليمن والمنطقة، فلا أحد يستطيع أن يتكهن إلى أين ستجرنا الأزمة اليمنية. عشر سنوات من الاحتلال بعدها تنظيمات إرهابية تنتشر في البلاد، فهل ترى أن هذا استكمالا لمخطط تفتيت العراق على غرار السودان؟ للأسف ما حدث في العراق لم يأت في لحظة وإنما جاء بعد معاناة طويلة بين الشعب العراقي ونظام "دموي ديكتاتوري"، هدد السلم الإقليمي والعالمي بحرب الكويت الشقيقة، وتحولت القضية العراقية إلى قضية دولية خارج إرادة العراقيين أنفسهم، وبعدها سقط النظام واستطاع العراقيون أن يمسكوا الأمور رغم وجود قوات أجنبية في العراق، وكان الفعل العراقي واضح وخالف الكثير من التصورات والقوى الأجنبية التي أطاحت بالنظام، وشكلوا حكومة عراقية منتخبة حسب إرادتهم، وما حصل بالعراق لم تستوعبه كثير من الدول في المنطقة. وفي 12 عاما 4 حكومات تقريبا تولت الحكم عبر انتخابات، بعد حوار عسير من الخلافات بين المكونات السياسية، وهي حالة صحية أن يختلف الفرقاء سياسيًا، وفي الأخير يتوصلون إلى حل وسط وإلى وفاق، ونحن نرى الآن الحكومة العراقية هي حكومة شراكة وطنية حقيقية يشترك فيها الجميع من مكونات الشعب العراقي السياسية وغيرها بدون استثناء، والآن الذي وحدهم أكثر من السابق هو غزو عصابات "داعش" للعراق. - ما متطلبات العراق من الوطن العربي؟ كلنا ندرك أن مصيرنا واحد كعرب وأن التفاهم والتعاون هو الطريق الأسلم لاستقرار الدول العربية عموما وازدهارها وتقدمها، والآن ونحن في هذا الصراع الدامي مع الإرهاب والذي يستهدف بلدانا جميعًا، وباعتبار أن العراق الآن يمثل خط الدفاع الأول لمحاربة هذا الإرهاب يحتاج العراق أن يمدوا له يد المساعدة والعون من أجل ألا يسقط في براثن هذا الإرهاب، ونحن على يقين أنه لو سقط العراق لا سمح الله سوف تسقط كل هذه الدول. نحن نعتقد أن مجاميع "داعش" ليس لها في العراق من حاضنات إلا شيء بسيط، والمحافظات حتى التي دخلها "داعش" وادعت زورًا أنها جاءت للدفاع عنها هم يقاتلونها أيضًا، وسوف لن تبقى داعش في العراق، لكن قد توجد دول أخرى فيها حاضنات طبيعية لهذا الفكر، وإذا دخلتها من الصعب أن تخرج، ونتمنى من أشقائنا العرب أن يقفوا وقفة حقيقية، وهي لهم قبل أن تكون لنا، من أجل القضاء على "داعش". - وهل توجد بوادر مساعدات من الوطن العربي حاليا؟ توجد بعض الدول المتفهمة بشكل جيد ونحن في الجامعة العربية الكل على رأي واحد في تشخيص خطورة هذا المد الإرهابي، والكل يدرك ضرورة مكافحة "داعش"، والقضاء عليها وتجفيف كل منابع تمويلها المالية واللوجستية والفكرية، الاجتماع الوزاري الأخير في الدورة 143 أصدر قرارًا لصالح العراق يدعو إلى مساعدة العراق أو الحكومة العراقية في محاربة "داعش"، وكان القرار بالإجماع، فضلًا عن وصول بعض المساعدات من بعض الدول العربية، نحن نتطلع إلى دور عربي أكثر فاعلية في هذا المجال. - ماذا عن التنسيق بين سورياوالعراق في الحرب ضد "داعش"؟ بالنسبة لنا، وما كنا نخشاه منذ البداية، هو ترك الساحة السورية بهذا الشكل مرتعا للعصابات، ودعم مجاميع غير منضبطة وغير معروفة بالسلاح والمال، أدى إلى ما آلت إليه الأمور الآن، تُركت الأوضاع في سوريا لمدة 4 سنوات ترعرعت ونمت هذه المجاميع الإرهابية إلى أن تمكنت أن تعبر حدودا وتحاول أن تحتل دولا وتعلن دولا مكانها، مثلما حصل من إعلان دولة الخلافة الإسلامية في الموصل، ولولا هبة الشعب العراقي ونداء المرجعية الدينية، لكانت دخلت بغداد لأنها دخلت بشكل عنيف وغير متوقع، وهي مجاميع لها خبرات كبيرة استفادت من قيادات الجيش العراقي السابق. والوضع في سوريا يعنينا باعتبار أننا دولة مجاورة لسوريا تربطنا حدود طويلة وعلاقات اجتماعية متشابكة، فالحركة على الحدود هي حركة طبيعية، ونحن نرى أن القضاء على "داعش" في العراق لن ينهي المشكلة بدون القضاء عليهم في سوريا، ويجب أن يؤخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار ويعالج بشكل جدي، وأن تعالج القضية السورية بشكل لا يبقي مجالا بوجود أي من هذه المجاميع في هذه المنطقة. - بصفتك ممثل العراق الدائم بجامعة الدول العربية ما الذي تنتظره من الجامعة؟ الذي ننتظره من الجامعة هو أن تسعى تجاه حشد الجهد العربي من أجل تحقيق مصالح العرب عمومًا، وفيما يخص العراق باعتبار العراق له أهمية خاصة الآن، بعد أن أصبح الجبهة الأساسية في صد الموجات الإرهابية التي تستهدفنا جميعًا، ننتظر من الجامعة العربية أن توجه وتركز الجهد لدعم العراق بالشكل الذي له إمكانية الصمود في وجه هذا الإرهاب، وكذلك المطلوب من الجامعة هو أن تسعى إلى توحيد الصف العربي، وتفعيل كل المبادئ التي تأسست عليها جامعة الدول العربية من قبيل تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وتوحيد الاقتصاد العربي من أجل أن يكون له دور ومساهمة في تنشئة اقتصاد يساعد الدول العربية الضعيفة والفقيرة، وهذا هو دورها الطبيعي الذي ننتظره.