سيطرت القوات العراقية، بمساندة الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية، اليوم، على مناطق تقع إلى الجنوب من الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب البلاد، حسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية. ويأتي تقدم القوات العراقية، غداة إطلاق عملية واسعة باسم "لبيك ياحسين" التي تهدف لمحاصرة الأنبار في خطوة نحو تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش". وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش من قيادة عمليات الأنبار، إن القوات العراقية بينها الجيش وقوات أمنية أخرى وبمساندة الحشد الشعبي، استطاعت تحرير منطقتي الحميرة والطاش بعد خوضها اشتباكات ضد "داعش". وأضاف "الاشتباكات أجبرت عناصر التنظيم إلى الهروب من كلا المنطقتين الواقعتين إلى الجنوب من مدينة الرمادي. وتابع "تمكنت القوات العراقية بعدها من التوغل والانتشار وفرض سيطرتها على المنطقتين"، واستطرد "انتشرت قوات من الجيش والحشد الشعبي في أجزاء من جامعة الأنبار، المحاذية لمنطقة الطاش". وينتشر آلاف من القوات الحكومية بينها قوات من الجيش والشرطة وفصائل الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، في مناطق متفرقة حول الرمادي، التي أعلن التنظيم في 17 مايو الحالي، السيطرة عليها. أكد عضو مجلس محافظة الأنبار راجع العيساوي، أن تحرير المنطقتين، ووصفه ب"نصر للقوات الأمنية كونها مناطق إستراتيجية وتحريرها يقطع خطوط إمداد داعش من جهة الصحراء"، مؤكدا في الوقت ذاته، تقدم القوات العراقية في جامعة الأنبار. ويسيطر "داعش" على أغلب مناطق محافظة الأنبار، أكبر المحافظات العراقية، التي تشترك بحدود مع سوريا والأردن والسعودية.