حالة من الرفض الأممي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي نتج عنها تلويح سفيرها لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان، بإمكانية الانسحاب من الأممالمتحدة، بعد أن وصفها بأنها تعاني «التعفن العميق» - وفقا لحواره مع صحيفة إسرائيل هيوم - الذي قال فيه: «أحيانا أطرح على نفسي سؤال لماذا لا ننسحب من الأممالمتحدة في لحظات الإحباط والغضب الكبيرين، بسبب ما أطلق عليه النفاق والمعايير المزدوجة، لكن في نهاية المطاف، لا أعتقد أن ترك الأممالمتحدة هو الحل إذ أن الخروج سيكون في مصلحة الطرف الآخر». الرقب: انسحاب إسرائيل من الأممالمتحدة سقوط لشرعيتها قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامة القدس إن إسرائيل لن تنسحب من الأممالمتحدة نظرا للمكاسب التي تحصدها من عضويتها بمؤسساتها، إذ تكتسب شرعيتها فإذا انسحبت من الأممالمتحدة سقطت شرعيتها، مشيرا إلى أنها اعتمدت في شرعيتها على قرار تقسيم 1981 الذي اعطاها 52%، ثم اعترف بها كدولة 1949 وبالتالي إن انسحبت فقدت شرعيتها، إذ ستصبح دولة خارج المؤسسات وبالتالي تعتبر دولة خارج القانون. التلويح بانسحاب إسرائيل من الأممالمتحدة مجرد تهديدات وضغوط سياسية وأكد الرقب ل«الوطن» أن تصريحات سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان وكل ما يقال هذا من الاعلام العبري مجرد تهديدات وضغوط سياسية لكنهم يدركون أن الأمر ليس بهذه السهولة والانسحاب لن يحدث حتى بالمؤسسات التي تدين إسرائيل بإدانات مستمرة مثل منظمة اليونسكو التي بالعادة تدين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمات حقوق الانسان وغيرها من المؤسسات التي هددت أكثر من مرة بالانسحاب منها ولم ينسحبوا منها وبالتالي التلويح بانسحاب إسرائيل من الأممالمتحدة مستحيل.