شهدت البورصة المصرية أداءً متماسكا اليوم مدعومة بعدد من الأنباء الإيجابية أبرزها فوز باراك أوباما بفترة رئاسية جديدة للولايات المتحدة، بجانب تأجيل الحكم فى قضية أرض "مدينتي"، وهو ما أدى إلى تقليل تأثير عدد من الأنباء السلبية التى يشهدها السوق حاليا منها عدم حسم أزمة شركة "أوراسكوم للأنشاء" مع الضرائب وعدم اتضاح الرؤية بشأن صفقتي "هيرميس" و"البنك الأهلى سوسيتيه جنرال". وبلغ ربح رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 560 مليون جنيه لينهي التعاملات عند 85ر385 مليار جنيه مقابل 29ر385 مليار جنيه أمس، وسط تعاملات بلغت نحو 712 مليون جنيه منها 7ر280 مليون جنيه تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، إيجي اكس 30، بنحو 3ر0 فى المائة ليبلغ مستوى 86ر5584 نقطة فى المقابل تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، إيجي اكس 70، بنحو 07ر0 فى المائة ليبلغ 37ر515 نقطة شملت التراجعات مؤشر، إيجي اكس 100، الأوسع نطاقا الذى فقد نحو 09ر0 فى المائة من قيمته ليبلغ مستوى 97ر851 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن جلسة تعاملات اليوم كانت جيدة إلى حد كبير فى ظل الظروف التى تشهدها السوق هذه الفترة والمتعلقة بأحداث جوهرية عديدة منها ما هو سلبي ومنها ما هو إيجابي بالنسبة لبعض الشركات الكبرى والقيادية. من جانبها قالت مروة حامد إن فوز باراك أوباما بالرئاسة الامريكية، بدد المخاوف من حدوث توتر للعلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر والولايات المتحدة التى كان يمكن أن تحدث حال فوز المرشح الجمهوري ميت رومني. وأضافت أن المسثتمرين استقبلوا قرار محكمة القضاء الاداري بتأجيل الحكم في قضية بطلان عقد أرض مشروع "مدينتي" بإيجابية، كبديل لصدور حكم بالبطلان والذي كان سيؤثر سلبا على أداء السوق خاصة بعد صدور العديد من الأحكام القضائية في الفترة الأخيرة ببطلان عقود شركات مع الحكومة. ورأت حامد أن مؤشرات السوق كانت تسير نحو استهداف مستويات المقاومة الأولى لديها سواء على صعيد المؤشرات الرئيسية أو الثانوية وحتى الأسهم، لكن إعلان الحكومة عن إقرار فرض ضريبة على التعاملات فى البورصة كان غير واضحا، وربما يكون له تأثير على تعاملات الغد حال عدم إعلان توضيح له.