تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته التي بثها التليفزيون المصري، اليوم، عن عدد من مشروعات التنمية في الدولة المصرية، كان منها مشروع قناة السويس، والمزارع السمكية، واستصلاح مليون فدان للزراعة، وإسكان الشباب، وتطوير القرى الأكثر احتياجًا، ومنافذ البيع المتنقلة للشباب. بدأ السيسي حديثه عن قناة السويس وقال إنه تم الانتهاء من أعمال الحفر الجاف لقناة السويس الجديدة بنسبة بلغت 100%، وكذلك تم الانتهاء من 65% من أعمال التكريك، موضحا أن ذلك هو أكبر معدل حدث فى التاريخ، حيث بلغ 1.7 مليون متر مكعب يوميًا، وبإجمالي عدد كراكات بلغ 39 كراكة. وأضاف السيسي أنه سيفتتح المجرى الجديد لقناة السويس يوم 6 أغسطس، بمشاركة أطياف المصريين كافة، لافتًا إلى أن ذلك إنجاز للعالم كله، وأنه سيدعو زعماء العالم للمشاركة في الافتتاح. وأشار الرئيس إلى أن أغلب العاملين بالمشروع هم من أهل سيناء، وتصل نسبتهم إلى 90% من العمال، ثم انتقل إلى مشروع مزارع الاستزراع السمكي على أحواض الترسيب الموجودة شرق قناة السويس، ولفت إلى أنه سيتم الانتهاء منها بحلول شهر أغسطس من العام الجاري، كذلك أوضح أنه يجري إنشاء مزارع سمكية بجوار بحيرة البردويل، وشواطئ البحر المتوسط. وأكد السيسي أن خطة استصلاح مليون فدان للزراعة تشمل إقامة مجتمع عمراني كامل حول هذه الأراضي، وهو ما يؤخر تسليمها للمواطنين لبدء الاستصلاح، مبررًا ذلك بما حدث عندما تم توزيع 600 ألف فدان للاستصلاح دون عمران، وكانت النتيجة هي إتمام السدس فقط من الأراضي التي تم توزيعها. وأوضح الرئيس أنه سيتم الانتهاء من حفر 1000 بئر ري، خلال الأشهر الأربعة المقبلة، من إجمالي 4000 بئر لخدمة مشروع استصلاح مليون فدان للزراعة، وذكر أنه تم تطبيق المشروع في نموذجه المصغر على مساحة 10 آلاف فدان في منطقة الفرافرة، موضحًا أن التجربة شهدت نجاحًا كبيرًا. وتوقع السيسي في حال النجاح في مشروع استصلاح الأراضي، أن يتحدث العالم عن تجربة الريف المصري، كما تحدثوا من قبل عن الريف الأمريكي، والريف البريطاني، وأنه سيتم الانتقال إلى مشروع استصلاح المليون فدان الثانية. ولفت الرئيس إلى أن هناك مليون عامل شاركوا في عدد من مشروعات البنية الأساسية للدولة المصرية، وانتفع من ورائهم العديد من أسرهم وذويهم، وأن العاصمة الإدارية الجديدة ستشهد عمل كل المستويات من الناس، وليست فئات بعينها. وأشار الرئيس إلى أن هناك جهد يُبذل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لكنه لم يخرج إلى النور، موضحًا أنه تم الانتهاء من تجهيز 500 سيارة، تعد منافذ بيع متنقلة للشباب، وتساهم في توفير السلع بأسعار مناسبة. وذكر السيسي أن أجهزة الدولة تخطط وتتحرك في إنشاء مدينة على مساحة 350 فدانا، للأثاث بمدينة دمياط، تشمل مصانع لكل ما تستلزمه صناعة الأثاث الحديثة في مصر. وفيم يتعلق بإسكان الشباب، تحدث السيسي عن أنه تم تسليم 70 ألف وحدة سكنية لمتوسطي الدخل، خلال الأشهر العشرة الماضية، بإجمالي استثمارات بلغت 9.5 مليار جنيه، لافتًا إلى أنه يجرى الانتهاء من إنشاء 174 ألف وحدة سكنية أخرى، قبل نهاية العام، بإجمالي 25 مليار جنيه. وشدد الرئيس على أهمية إنجاز شبكة الطرق القومية، التي تساهم في اتصال الدولة المصرية ببعضها البعض، وتسهل الوصول إلى مناطق الاستثمار، ذاكرًا أنه تم إنجاز ما بين 21% إلى 47.5% من محاور المشروع الذي يبلغ 3200 كيلو متر، وطالب أجهزة الدولة المختلفة بسرعة الانتهاء من الطريق الذي يربط 20 محافظة في موعد أقصاه 6 أغسطس المقبل. وأشاد السيسي بجهد مبادرة "اسمعونا.. فيه أمل" في تطوير القرى الأكثر احتياجًا في مصر، التي تصل إلى 4500 قرية، بينهم 1200 قرية هم الأشد احتياجًا، لافتًا إلى أنهم انتهوا من تطوير 20 قرية، خلال الأشهر الأربعة الماضية، ومشيرًا إلى أنه يهدف إلى تطوير 100 قرية، خلال الشهور الأربعة المقبلة، وأنه خصص لمشروع تطوير القرى 500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر. كذلك أوضح السيسي أنه سيقدم أول قافلة أثاث منزلي لهذه القرى، خلال هذا الشهر، وأنه سيتم توزيع 10 آلاف رأس ماشية للأسر المحتاجة قبل شهر رمضان المقبل.