أرسل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، برسالة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للقاء الذي جمع بينهم في الفاتيكان عام 2013، عبر خلاله عن أطيب تمنياته لرأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأشار فرنسيس، إلى أن مسكونية الدم توحد الكنيستين اليوم، أكثر من أي وقت مضى، وأن هذا الأمر يشجع الطرفين على السير قدمًا في درب السلام والمصالحة. وأكد البابا، أنه يصلي من أجل الجماعات المسيحية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، متذكرًا المسيحيين الأقباط الذين استشهدوا مؤخرًا بسبب إيمانهم المسيحي، وأنه يشكر الرب على الإنجازات التي تحققت على طريق الصداقة، لافتًا إلى أن ما يجمع الكنيستين أكثر مما يفرقهما، متمنيًا أن تتواصل المسيرة المؤدية إلى الشركة التامة وأن ينمو الطرفان بالمحبة والتفاهم. وأشاد البابا، بالوثيقة التي صدرت مؤخرًا عن اللجنة الدولية المختلطة للحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، معربًا عن ثقته بأن البابا تواضروس الثاني يشاطره أمله بأن يستمر هذا الحوار الحيوي ويحمل ثمارًا وافرة. وأشار فرنسيس، إلى أن المسيحيين حول العالم يواجهون التحديات نفسها، وهو ما يتطلب العمل على مواجهة هذه المسائل، معربًا عن امتنانه لتعيين البابا تواضروس موفدًا عنه شارك في سينودس الأساقفة حول العائلة، آملًا أن يستمر التعاون على هذا الصعيد بين الكنيستين.