أبكت آية عبدالرحمن الأبنودي، عشرات المتواجدين في حفل تأبين والدها الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، الذي أقامته نقابة الصحفيين مساء اليوم، بقصيدة "وجوه على الشط" التي ألقتها في الحفل، مناشدة الحضور تنفيذ وصية والدها الأخيرة بألا ينسوه ويتذكروا دومًا أنه حاول رسم البسمة على وجوههم وتحامل على جسده الضعيف حتى يستطيع إيصال رسالته الشعرية. وقالت آية: "إن كان الأبنودي رحل بجسده إلا أنه لايزال باقيًا بيننا بروحه وأشعاره ولا نزال نحن أسرته نشعر به حولنا في منزله وروحه تحلق في المنزل وتأبى عقولنا أن تتقبل ذكرى رحيله"، مشيرة إلى أن الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، اتفق مع والدتها على تحويل اسم متحف السيرة الهلالية إلى اسم عبدالرحمن الأبنودي، ويجرى حاليًا اختيار قطع من مقتنياته لضمها للمتحف في قاعة خاصة تعد حاليًا، ستضم عصاه الشهيرة التي كانت عونًا له في أيامه الأخيرة، كما سيحوي مقتنيات من أشعاره، والافتتاح في ذكرى الأربعين في 30 مايو الجاري. فيما قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن "الأبنودي" لا يحتاج أن يقدمه أحد لأنه قدم نفسه منذ سنوات طويلة من خلال أشعاره المتنوعة للعامل البسيط والفلاح والجندي وأحزان الوطن وأفراحه، مضيفًا: "إن كان للعالمية مقاييس فالأبنودي شاعر عالمي لأنه عبر عن هذا الوطن تعبيرًا حقيقيًا". وتابع "قلاش"، خلال كلمة له في حفل التأبين، أن الأبنودي ساعد النقابة في نضالها للدفاع عن الحرية، منوهًا بأنه كان دائمًا يلبي نداء النقابة، قائلًا: "نتشرف بإقامة حفل تأبين في نقابة الصحفيين لأن صوته جلجل في النقابة مساندًا النقابة في نضالها، وكان يدرك حرية الصحافة والإعلاميين". وقال اللواء عادل لبيب، إن هناك علاقة صداقة تربطه بالراحل عبدالرحمن الأبنودي منذ إن كان محافظًا لقنا، وكان حريصًا على معرفة ما يحدث على أرض المحافظ، حتى أصبح صديقه وكان يناقشه في القضايا. وشارك في الحفل، اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، والفنان إيمان البحر درويش، والشاعر جمال بخيت، والكاتب الصحفي جمال فهمي، وحلمي نمنم، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، إضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية العمومية بالنقابة.