علي جمعة: العفاف الحد الفاصل في العلاقة بين الشاب والفتاة

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار السابق، على سؤال أحد الشباب: «إحنا عارفين إنّ الحب مش حرام، بس الارتباط أكيد فيه حرمانية، خاصة لو الولد والبنت خرجوا سواء بعلم الأهل أو دون علمهم»، قائلًا إنّه ما دام الشخص يرى أن هناك شيئا محرمًا سيكون محرمًا.
العلاقة بين الولد والبنت
وأضاف «جمعة» عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في برنامجه الرمضاني «نور الدين» على فضائية الأولى المصرية في حلقته الثالثة، أنّ الخروج بين الولد والبنت لغرض مُعين، حينها قد تخلينا عن أصل العلاقة وهي العفاف، بمعني قد قُدح العفاف في هذه الحالة وسننتقل لدائرة الممنوع.
العلاقة إذا وجد فيها العفاف كان بها
وأوضح: «أنا نازل لغرض مُعين في دماغي، وهي نازلة لغرض معين أيضًا، يبقى مفيش عفاف»، مؤكدا: «العلاقة إذا وجد فيها العفاف كان بها، أمّا إن تخلت عن العفاف إياكم وهذه العلاقة، ويجب أن أراجع نفسي وانسحب».
وأجاب علي جمعة، على سؤال إحدى الفتيات حول وجود أثم فى علاقة عاطفية بين بنت وولد.
وقال الدكتور على جمعة، خلال برنامجه الرمضاني «نور الدين»، المذاع على «القناة الأولى»: « طبعا، يأثم بها، والذنب لا يذهب فى حالة زواجهم، ولما هما الأثنين يتجوزوا من بداية العقد يبدأ عدم الإثم».
العفاف أساس العلاقة
وأضاف قائلًا: «من قبل العقد يظل الإثم موجود لعدم وجود العفاف، والعفاف يحتاج إلى علم الأهل وعدم عمل الحرام، ولو الأهل عارفين ومفيش عفاف يبقي ممنوع».
وأجاب على سؤال آخر من إحدى الفتيات، حول قيام فتاة بالإستمرار فى علاقة عاطفية دون عفاف بين ولد وفتاة، بعد رفض أهلها استمرار العلاقة حينما أخبرتهم بذلك.
وقال: «هتأخد إثم عند الله سبحانة وتعالى، وهتقف يوم القيامة يحاسبها، وعرضت على أهلها وأهلها رفضوا عليها أن تنسحب».
برنامج «نور الدين»، الذى يعرض على قناة الأولى المصرية، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.